وفى المواطن نضال عبدالهادي (أبو الفقراء) بالوعد الذي قطعه على نفسه أمام طلاب مدرسة بحنين بتقديم حصص قرطاسية لهم تساعدهم في تلقي علومهم، وتوفر على أهاليهم بعضا من المصاريف، حيث أقام حفلا للطلاب في حرم المدرسة وقدم أكثر من 350 حصة قرطاسية للطلاب وسط أجواء من الفرح عمت المدرسة.
قبل ستة أشهر بدأ المواطن نضال عبدالهادي يستعد لتقديم القرطاسية للطلاب، وهو الذي سبق وقدم الكثير من المساعدات والهدايا للفقراء والمسنين والأيتام، حيث كان يقتطع في كل مرة نسبة من أرباحه القليلة التي توفرها له بسطته الشهيرة على جسر نهر أبو علي ليقوم بأعمال الخير وليدخل الفرح الى قلوبهم.
وبما أن العين بصيرة واليد قصيرة، وبما أن مدخول البسطة أصبح شبه معدوم بفعل الأزمة الاقتصادية وبسبب قيام البلدية بازالة من مكانها ونقلها الى مكان بعيد، فقد حرص (أبو الفقراء) منذ ستة أشهر على تجميع عبوات المشروبات الغازية (التنك) من المطاعم حيث كان يبيع ما يجمعه من التنك ويدخر ثمنة، الى أن نجح في تجميع مبلغ من المال إشترى فيه أكثر من 350 حصة قرطاسية كاملة وسارع الى تقديمها الى الطلاب مع بداية عامهم الدراسي.
عمّ الفرح مدرسة بحنين، حيث رقص الطلاب وغنوا مع الموسيقى، وتسلموا القرطاسية من أبو الفقراء الذي تحدث إليهم، فأكد أنه منهم وأنه فقير يشعر بالألم والمعاناة، وإذا كان المسؤولون لا يهتمون بنا فإننا نحن نهتم بأنفسنا، وأشار أبو الفقراء الى أنه على مدار ستة أشهر وهو يجمع عبوات العصير من التنك ويبيعهم لتجميع ثمن هذه القرطاسية بهدف إدخال الفرح الى قلوب الطلاب والتخفيف عن أهاليهم.
وخاطب أبو الفقراء الطلاب: هذه القرطاسية هي لمساعدتكم على التعلم، فإذا كنا فقراء لا يعني أننا لا يجب أن نتعلم، بل نحن نريد أن نتعلم وأن نحصل على أعلى الشهادات وأن نعمل وننتج لكي ننهض بعائلاتنا وأنفسنا ومجتمعنا.
