طرابلس أزمة انقطاع المياه تنفجر في الشارع.. ما هو دور القوى الأمنية؟… عمر إبراهيم

تتضارب المعلومات حول الأسباب الحقيقية لإنقطاع المياه بشكل متواصل منذ عدة أيام عن مناطق في طرابلس القديمة، وسط حالة من الغضب تسود المواطنين الذين كانوا تراجعوا سابقا عن خطوات تصعيدية نزولا عند تمنيات قيادات أمنية، وإفساحاً في المجال أمام ايجاد الحلول، لكن يبدو أنهم فقدوا الأمل، وحسموا أمرهم، حيث يقومون بتحرك تحذيري أمام مصلحة مياه لبنان الشمالي.

أيام مضت على سكان منطقة الزاهرية وأحياء من التبانة والأسواق القديمة من دون مياه في منازلهم، ومن دون ان يحرك ذلك ساكنا لدى المسؤولين المعنيين للتحرك السريع لمعالجة هذه المشكلة التي يتردد في أوساط الأهالي انها مفتعلة بهدف الضغط على المشتركين لدفع الأموال المترتبة عليهم منذ عدة سنوات، في حين توكد مصادر مواكبة للأزمة ان سبب انقطاع المياه مرده إلى وجود شبكة جديدة سيبدأ العمل عليها ويتطلب من المشتركين دفع رسوم مالية قبل البدء بالعمل ونقل خطوطهم القديمة ووصلها بالشبكة الجديدة.

وآيا تكن الأسباب من وراء انقطاع المياه عن تلك المناطق الغارقة في بحر من الحرمان وتعاني أوضاعا اقتصادية صعبة، فان الأزمة بدأت تأخذ منحى تصعيديا ينذر بتحول ردات الفعل من تحركات سلمية إلى أعمال قطع طرقات.

ووفق رواية الأهالي فان انقطاع المياه سببه ان معظم سكان تلك المناطق لم يسددوا فواتير المياه المتوجبة عليهم منذ عدة سنوات، مؤكدين أن الجباة لم يأتوا سابقا إلى تلك المناطق، ما راكم مبالغ مالية كبيرة عليهم تفوق قدرتهم على تسديدها دفعة واحدة أو حتى بالتقسيط.

لكن وفق روايات مصادر متابعة، فان المشكلة تكمن في وجود شبكة جديدة يجري العمل عليها للتخلص من الشبكة القديمة المهترئة كما حصل في باقي مناطق المدينة، ويحتاج البدء بها تامين ما نسبته 30 في المئة من أصل المبلغ المطلوب لانطلاق العمل، وهو ما يتطلب من الأهالي دفع ما يتوجب عليهم، لافتين النظر الى ان هذه المناطق لا يتم جباية الأموال بشكل منتظم منها ومعظم المشتركين لا يدفعون ما هو مترتب عليهم.

وبين مصلحة المياه التي تؤكد مصادرها حرصها على تأمين المياه وعلى استكمال تنفيذ مشروع تأهيل شبكة المياه في مختلف مناطق طرابلس،تشير مصادرها ان الازمة الحالية سببها شح المياه وهي بدأت تعالج الازمة تدريجيا حيث عادت المياه الى عدة مناطق، وبين الأهالي الذين يلجأون إلى تعبئة المياه وتحمل نفقات ذلك ماديا، تُبذل جهود سياسية لإحتواء الأزمة من أجل إيجاد حل سريع لها، علما ان القوى الأمنية كانت تدخلت قبل فترة، وأوقفت التحركات، بعد تمنيات على الأهالي بعدم القيام بها، فهل تتحرك مجددا الأجهزة لاحتواء الغضب المستجد؟.
وعلمت سفير الشمال ان اتصالات مكثفة جرت خلال الساعات الماضية والغت اعتصاما كان مقررا بعد ان عادت المياه الى معظم تلك المناطق.


Post Author: SafirAlChamal