جال النائبان نقولا نحاس وعلي درويش يُرافقهما وفدٌ من بعض المناطق ضم أيضاً سُياحاً فرنسيين ويونانيين في معرض ″أطوار العمران″ (Cycles of Collapsing Progress) الذي يُنظّم في قلعة طرابلس ومعرض رشيد كرامي الدولي في الوقت عينه، والذي يعتبر من أهم المعارض على مستوى المدينة الذي يستوحي أعماله من أهمية عَجَلة الزَّمن واندثار الحضارات وأطوار العمران في كلا الموقعين.
وإذ أثنى نحاس على أهمية هذا النشاط ودوره في جذب السياح إلى المدينة خصوصاً إلى قلعة طرابلس التاريخية التي تعتبر من المعالم الأثرية الأساسية في المدينة، أكد أن ″طرابلس تمتلك كنوزاً لا يُستفاد منها بالشكل المطلوب إلا أن هذا المعرض يشكّل دليلاً على احتوائها للطاقات الإبداعية وقدرتها على الإندماج والاستفادة من موقعها الإستراتيجي″، مشيراً إلى أن ″مسؤوليتنا اليوم أن نعيد المدينة فيحاءً كما كانت، وهذا الأمر ليس صعباً إن توافقنا جميعاً واعتمدنا خطة استراتيجية واضحة وعقدنا العزم على العمل معاً ″.
وأوضح نحاس أنه ″عندما لا يكون لدينا إدراك حقيقي لقيمة ما تكتزنه هذه المدينة لا يمكن أن نستنبط كيفية الاستفادة من هذه الثروة الأثرية والحضارية التي تراكمت عبر العصور″، مشدداً على أنه ″علينا أن نعطي الأمل للناس ونحقق نمواً اقتصادياً لأن الإنسان عندما ينغلب في طور بحثه عن كيفية تأمين لقمة عيشه لا يمكن له أن يفكر في أمور أخرى، وهنا يكمن دورنا الأساسي في أن نوجد الإطمئان المعيشي والاقتصادي للمواطن″.
وكشف عن أن ″ما تحتاجه طرابلس هو مجلس تنموي اقتصادي ثقافي اجماعي مستقل تلقى على عاتقه مسؤولية تنفيذ المشاريع المرصودة للمدينة، خصوصاً أن هذا النوع من المجالس أُسس في غير منطقة لبنانية وكان له نتائج إيجابية جداً، لذلك فإننا ننطلق من حاجتنا إلى مركزية التفكير للنهوض بالمدينة، خصوصاً أنه لا تنقصنا المشاريع والأفكار بل كيفية تجسديها ووضعها ضمن سلم الأولويات″، مشيراً إلى أن ″مجلساً من هذا النوع يعطي دفعاً إلى الأمام للمدينة خصوصاً أنه سيعمل بالتنسيق مع النواب والحكومة″.
