اختتام المجمع الانطاكي: لتمتين الوحدة الوطنية وعدم تأجيج الصراعات… فاديا دعبول

حذر اباء المجمع الانطاكي المقدس من″ مخاطر زج العالم الارثوذكسي في الصراعات السياسية العالمية ومن مساوئ مقاربة الكنيسة الارثوذكسية على اسس سياسية وعرقية وقومية″، داعين جميع المسؤولين في لبنان الى″ الانصراف التام لتمتين الوحدة الوطنية، والسهر على انتظام العمل الدستوري والمؤسساتي″. وناشدوهم″ العمل من اجل تخفيف حدة الاحتقان السياسي وكل ما من شانه نكأ جراح الماضي، وتاجيج الصراعات الطائفية والمذهبية لخدمة اهداف تضر باسس العيش الواحد وتزيد من معاناة الشعب اللبناني.″

وشددوا على″ضرورة الاسراع في تشكيل حكومة وطنية قادرة على التصدي للتحديات الجسام التي يواجهها لبنان، وذلك بروح المسؤولية الوطنية، بعيدا عن الحسابات الضيقة والانية″.

هذه المواقف تم الاعلان عنها في اختتام اعمال المجمع الانطاكي المقدس الذي انعقد في المقر البطريركي في البلمند، على مدى ثلاثة ايام، برئاسة بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الارثوذكس يوحنا العاشر يازجي، وحضور مطارنة الابرشيات في الوطن وبلاد الاغتراب.

وقد تلا البيان امين سر المجمع الاسقف افرام معلولي. حيث طالب الاباء المسؤولين في لبنان″ بايلاء الشان الاقتصادي الاهمية، والدفع من اجل حل الازمات الاقتصادية واستنباط الحلول التي تساهم في التخفيف من الاعباء المادية التي يرزح تحتها المواطنون والتي تطال حقوقهم الاساسية وجميع مرافق الحياة.″

وناشدوهم ″وضع حد للفساد المستشري في كافة قطاعات ومرافق الدولة، من خلال تفعيل سياسة المحاسبة والشفافية، والاقلاع عن اعتبار مراكز الدولة مكانا لاقتسام الغنائم وممارسة الزبائنية والمحسوبيات.″

وشكروا الله″ لعودة الحياة الامنة الى اجزاء كبيرة من الدولة السورية.″ وركزوا على ضرورة″ العمل لتظافر الجهود الدولية والمحلية من اجل ترسيخ قيم العدالة والسلام والحرية.″

وتطرقوا الى ضرورة” اعمار ما دمرته الحرب في سوريا، بما ينصف المواطنين، ولا يزيد من بؤسهم وفقرهم في مرحلة السلم.”  وتوقفوا عند اهمية ان “تترافق الجهود الراهنة  باعادة الاعمار مع تعزيز المصالحة بين جميع مكونات الشعب السوري.”

وامام تردي الظروف المعيشية في سوريا كرر الاباء” التزامهم العمل الاغاثي الرامي الى تخفيف اوجاع الشعب السوري.” وناشدوا جميع العالم” العمل على التخفيف من العبء الاقتصادي الذي يرزح تحته الشعب السوري. كما ناشدوا الخيرين تكثيف دعمهم من اجل ان تستطيع الكنيسة الاستمرار بخدمتها الاغاثية والاجتماعية التي تزداد الحاجة اليها لتثبيت المؤمنين في ارضهم والحؤول دون نزوحهم او هجرتهم.”

واكدوا انهم مع ابنائهم في كافة انحاء العالم، قلب واحد في الفرح والترح . وهم يرفعون الصلاة “من اجل السلام في سوريا والاستقرار في لبنان. ويصلون ايضا من اجل فلسطين الجريحة بعاصمتها العربية القدس ومقدساتها المسيحية والاسلامية. كما من اجل العراق ومن اجل السلام في الشرق والعالم اجمع.”

Post Author: SafirAlChamal