اليازجي: لبنان باق وكلنا باقون.. والحكومة ستتشكل… فاديا دعبول

أبدى بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للروم الارثوذكس يوحنا العاشر يازجي تفاؤله بحل جميع الازمات اللبنانية من منطلق ان الازمات في لبنان دوما تجد طريقها للحل. وقال: ″الحلو في لبنان ان الوضع يتأزم ويتأزم والعالم تتوتر واللبنانيين شاطرين بيحلوها بسرعة مثل الباروشوت.″ وشدد على ان″ لبنان باق، وكلنا باقون، والحكومة ستتشكل، وليس هناك اجمل من بلادنا رغم كل الصعوبات″. مشيرا الى ان″ هناك دوما عقد داخلية وخارجية انما المهم ان نكون دوما اصحاب القرار، وعلى كل واحد منا ان يكون صاحب القرار، ولا يكون مرتبطا بمرجعية ما ان في الداخل او في الخارج″.

كلام اليازجي جاء خلال افتتاحه اعمال المجمع الانطاكي المقدس الذي يعقد في المقر البطريركي في البلمند، في جلسته العادية، على مدى ثلاثة ايام، على ان يتخلله انتخاب مطران على ابرشية الارجنتين.

ركز اليازجي على ان اباء المجمع سيتباحثون في الشؤون الكنسية كما في شؤون شعبنا، والمستجدات في الابرشيات في لبنان وسوريا والعراق.. والازمات التي تعترضهم من حيث الهجرة وتثبيتهم والوقوف الى جانبهم في الظروف المعيشية والاقتصادية الخانقة. اضافة الى التحديات التي يواجهها شعبنا في قضايا الاحوال الشخصية والزواج والطلاق. كل هذه الهموم يحملها آباء المجمع في قلوبهم لدعم شعبنا والوقوف الى جانبه للعيش بكرامة ومحبة.

وتمنى في الشان اللبناني ان تتشكل الحكومة بشكل سريع لانها قضية ملحة. حيث ان الشعب باجمعه ينتظر هذا الحدث. كما تمنى على جميع الجهات الامنية وغيرها في البلد ان تكون بخدمة المواطن وليس محل صراعات ونزاعات.

واكد على ضرورة احلال الاستقرار والسلام في سوريا الواحدة الموحدة. مستنكرا الاعتداءات الاسرائيلية التي جرت في الاونة الاخيرة. واستنكر ايضا  ما حصل في محردة والسويدة.

وفي حواره مع الاعلاميين، دعا في الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها شعوب المنطقة الى الثبات. متطرقا الى محاولات البطريركية ومساعيها للوقوف الى جانبهم بتوفير المساعدات الانسانية وترميم البيوت والمدارس والكنائس معتبرا ان هذه شدة وتزول.

وفي الشان الكنسي تطرق الى التحديات التي يواجهها العالم الارثوذكسي، والخلاف بين البطريركية القسطنطينية وبطريركية موسكو الروسية بشـن قضية أوكرانيا ما يضع العالم الارثوذكسي في موقف دقيق جدا. مؤكدا في ذلك ان” الكرسي الانطاكي كان دوما جسرا يجمع بين المسلمين والمسيحيين من جميع الطوائف، وعلى صعيد العالم المسيحي كان دوما جسرا يصل بين الكنيسة الارثوذكسية والكنيسة الكاثوليكية، وعلى الصعيد الارثوذكسي هو جسر يجمع بين الكنائس الارثوذكسية. مركزا انه ليس هناك تداعيات غير مرجوة على الكرسي الانطاكي ونحن نواجهها بالحكمة المطلوبة.

وكرر البطريرك موقف اباء المجمع الانطاكي المقدس بالقول” اننا ثابتون، لنا كلمتنا المستقلة التي هي كلمة المحبة والوحدة في العالم الارثوذكسي”.

Post Author: SafirAlChamal