الشاطئ العكاري على الطريق الصحيح… نجلة حمود

بعد سنوات من المطالبة، وإهمال واضح من الوزارات المعنية ما أدى الى سلسلة من الكوارث التي أودت بحياة العشرات، وبعيدا عن المزايدات والتصريحات، إنطلق الحراك المدني العكاري الى الخطوات العملية التي من شأنها تأهيل شاطئ عكار، الذي يعد من أجمل وأهم الواجهات البحرية في لبنان، إلا أنه لم يلق أي مبادرة تحوله إلى عامل استقطاب للمستثمرين، بالرغم من المقومات الطبيعية التي يملكها لجهة  شاطئه الرملي. كما يعتبر استثمار الخليج العكاري متنفسا سياحيا من شأنه إنعاش المنطقة اقتصاديا وسياحيا، خصوصا أنه يقع في منطقة العبدة، أو بما يعرف ″بوابة عكار″.

وللغاية عقد اجتماع للجنة مشروع الشاطئ والكورنيش البحري العكاري في نقابه المهندسين في طرابلس، بحضور نقيب المهندسين في الشمال المهندس بسام زيادة ورئيس اللجنة المشرف على دراسات المشروع  المهندس زكريا الزعيي، جمال خضر من الحراك المدني العكاري وعدد من المهندسين الذين توزعوا على ثلاث مجموعات قدمت كل مجموعه منهم دراسة هندسية وعلمية متطورة للكورنيش البحري العكاري والذي يمتد على حوالي 1500 مترا.

ولما كان  واضحا أن عكار بكل ما تختزنه من مقومات طبيعية لا تزال خارج خريطة الدولة الانمائية، وهي لا تبادر أقله الى حماية الشاطئ من الاعتداءات، فيتحول الى مكب لنفايات العديد من البلديات المجاورة والبعيدة.

اهمال الوزارات يقابله اهمالا متعمدا من قبل بلديات المنطقة واتحاداتها التي لا تبادر أقله الى وضع لافتات تحذر رواد الشاطئ من الأماكن غير الصالحة للسباحة، اما بسبب شدة الموج أو بسبب العمق والتيار البحري، فضلا عن الاهمال الواضح لجهة رمي النفايات المتكرر من دون أي محاسبة.

بادر الحراك المدني العكاري الى خطوة بالغة الأهمية، لجهة وضع الشاطئ العكاري على الطريق الصحيح والانطلاق بدراسات علمية من شأنها تغيير الواقع القائم. على أن يرفع المشروع للحكومة اللبنانية مع اقتراح استحداث مجلس إدارة خاص بالمشروع على غرار معرض رشيد كرامي الدولي يكون بعهدة النواب، للمساهمة بتسريع الأعمال  ليبصر النور في أسرع وقت ممكن.

رئيس لجنة شاطئ عكار المهندس زكريا الزعبي أكد لـ سفير الشمال، أن دراسة متكاملة نقوم بوضعها، ونأخذ بعين الاعتبار البرنامج المحدد والنواحي البيئيه ووسائل السلامه العامة، وكذلك استحداث مركز دفاع مدني بحري ضمن دراسات الكورنيش، وعملية التنفيذ وحصر التكاليف التقديرية، لافتا الى أن المشروع يقوم على حوالي مائة ألف متر مربع ويقسم الى أربعة مراحل.

المرحلة الأولى، استحداث كورنيش بحري بعرض عشرين متر ضمنه مواقف سيارات ورصيف للمشاة مجهز بالوسطيات التجميلية والسلامة العامة والإنارة والنظافة العامة.

ثانيا، شاطئ شعبي يكون مفتوح لكل المواطنين لممارسه السباحه والتنزه .

ثالثا، إنشاء ملاعب ومقاهي ومطاعم ومنتزهات والعاب مائية ومسرح في الهواء الطلق.

رابعا، إنشاء مشاريع تؤمن فرص عمل وتحرك العجلة الاقتصادية، وذلك عبر إنشاء منطقة استثمارية للمطاعم والمؤسسات السياحية على عقار ملك الجمهورية اللبنانية يمكن ان يتم بين القطاع العام والخاص، ما من شأنه رفع الاستثمار تأمين حوالي 500 الى 1000 فرصه عمل.

وأضاف: “من المقرر وحسب الدراسات ان يتم الاعلان عن المشروع في قبل نهاية الشهر الحالي ضمن احتفال، بحضور فاعليات عكار السياسيه والاجتماعية والبلدية، والمستثمرين والتجار وبالتعاون مع نقابة المهندسين، مؤكدا أننا نعول كثيرا على هذا المشروع الذي من شانه أن يشكل بارقة أمل للعكاريين خصوصا، إذا تكامل مع اعادة تشغيل مطار القليعات وسكة الحديد .


Post Author: SafirAlChamal