بعد الضجة التي اثيرت في المنية حول عملية احتيال تعرض لها محمد مطر صاحب مشاريع بناء، الذي كان تبرع بشقة سكنية لصالح جمعية تعنى بمعالجة مرضى السرطان، قبل ان يضطر الى استعادة الشقة من الجمعية التي اتهمها حينها بأنها حولت الاموال الى رئيسها ولم يتم وضعها في مكانها الصحيح، قال مطر في تصريح له:
يا أيها الذين آمنوا اذا جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ان تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين”، صدق الله العظيم، ما احوجنا البوم الى كتاب الله والى العودة الى عاداتنا وقيمنا التي تربينا عليها في مدينتنا الحبيبة المنية، فنحن منذ ان قررنا دعم الجمعية من خلال وهبها شقة سكنية تعود بالمنفعة على اصحاب مرضى السرطان، كنّا نبتغي مرضاة الله عز وجل، ولم نكن نتطلع الى ربح مالي نحن بغنى عنه، ولا الى منصب او شهرة نحصل عليها على حساب مرضى هم بحاجة إلينا والى دعاء كل مؤمن.
وبعد ما حصل معنا مع رئيس جمعية “لا تسرقوا حياتي لمرضى السرطان” الذي خرج عن الإتفاق معنا لجهة استثمار الشقة حصرا لمرضى السرطان، حيث عمل على بيعها من دون ان يضع مالها في خدمة المرضى، قررنا ان نعيد الشقة ونضعها في مكانها الصحيح وهو خدمة لمرضى السرطان.
وبعيدا عن التفاصيل التي رافقت عملية اعادة الشقة، فقد تجنبنا منذ اللحظة الاولى الاساءة الى اي شخص او ذكر اسماء، لان هدفنا كان اعادة الحق لاصحابه وهم المرضى الذين اجدد امام الله وامامكم انني بعتها لله عز وجل ولن اقبل ان تستثمر غير في خدمة هؤلاء المرضى، وسأضيف اليها معدات طبية لغسيل الكلى ستكون مخصصة لمستشفى المنية الحكومي”
وامام الافتراءات ومحاولة البعض تشويه الحقيقة بعد ان انكشف أمره، اوكد بأنني متنازل عن اي إساءة بحقي ولكن لن أتنازل عن حق المرضى وان أتوانى عن مساعدتهم، بعيدا عن المكاسب المالية والمعنوية التي يسعى اليها الآخرون.
