طوني فرنجية: الأزمة أعمق من وزير بالزائد او وزير بالناقص

اكد عضو “التكتل الوطني” النائب طوني فرنجيه اننا لا نعيش مرحلة ترف سياسي وان الأزمة أعمق من وزير بالزائد ووزير بالناقص، لافتا الى ان البلد على المحك ومستقبلنا ومستقبل أولادنا على المحك، مشيرا الى انه بوحدتنا وإرادتنا الصلبة نستطيع تجاوز كل مشاكلنا ولكن يجب إيقاف مزاريب الهدر الغشيم واعتماد سياسة تقشف لفترة زمنية .

واذ دعا فرنجيه الى الاسراع في تشكيل حكومة وحدة وطنية تضم كل الأفرقاء وتحترم نتائج الانتخابات ناشد رئيس الجمهورية تقديم التنازلات صوناً للوطن.

كلام فرنجيه جاء خلال حفل عشاء ضخم لمكتب الشباب والطلاب في مطعم جوبيتر في بحيرة بنشعي حيث قال: “هذه السنة كانت استثنائية لنا جميعاً.. للمرده وللشباب ولي أنا شخصياً.. ومعاً خضنا التحديات على جميع الأصعدة وصولاً إلى الانتخابات النيابية التي واجهنا فيها جميع أنواع الضعوط حيث استخدموا كل إمكاناتهم ضدنا الشرعية منها وغير الشرعية إلا أن انتصارنا بوجه كل ذلك إنجاز ما كان ليحصل لولا وجودكم”، مشدداً على أن “الانتصار حققناه معاً كمرده وأثبتنا قدرتنا كشباب، وانتصارنا اكتمل بتشكيل التكتل الوطني الذي يضم حلفاء واصدقاء واخوة وازنين من مختلف المناطق اللبنانية، وإن شاء الله في المرة المقبلة لن نكتفي بأربعة نواب أو سبعة بل سنعمل معاً من اجل الوصول الى عشرة نواب وخمسة عشر نائبا وسنعمل بجد لتحقيق اكثر ذلك” .

وشدد على أن “الناس وخاصة الشباب عبّروا عن رأيهم، خلال الانتخابات، وأرادوا أن تصنع أصواتهم فرقاً، وكانوا يأملون بأن تتشكل الحكومة بسرعة لتعالج مشاكلهم، التي فاقت كل التصورات”، مذكراً بأنه “منذ سنة، وقفنا هنا وعددنا المشاكل الموجودة والتي نواجهها من كهرباء ومياه ونفايات ووضع اقتصادي وغيرها مع تداعيات ذلك من تلوث وبطالة وفقر ووضع اجتماعي وصحي وصولاً إلى أزمة الإسكان التي أقرينا دعمها في المجلس النيابي كحل مؤقت، ولكن للأسف نرى التراجع على كافة المستويات وقد بلغ حد الاستهتار بإرادة الناس بالتغيير حداً غير مقبول وكأن الناس لم تنتخب ولم تعبّر عن رأيها” .

وتساءل “في منطقتنا كانت نسب الاقتراع جيدة ولكن على صعيد لبنان لماذا تدنت نسبة الاقتراع في الانتخابات النيابية؟”، مضيفاً “اليوم، أبشركم أنه، في انتخابات عام 2022، ستكون نسبة الاقتراع أقل بكثير إذا استمر التعطيل، لذا أوجه للمسؤولين عن تشكيل الحكومة نداءً وصرخة بأننا لا نعيش مرحلة ترف سياسي والأزمة أعمق من وزير بالزائد ووزير بالناقص، البلد على المحك ومستقبلنا ومستقبل أولادنا على المحك، وللأسف بتنا في زمن يطرد فيه موظف إذا اختلف وزيران.. تختلف الأجهزة الامنية مع بعضها فيدفع المواطن الثمن.. يُقيَّم الموظف علناً بحسب انتمائه الطائفي أو الحزبي أو السياسي أو المذهبي، اما الخطر الأكبر فيمكن في انتهاج هذا النوع من الكيدية ليس فقط على حساب باقي الطوائف والأحزاب بل على حساب أصحاب الكفاءة، الذي لم يعد لبنان يشبههم ويشكل بيئة سليمة لهم في وقت نحن بأمس الحاجة فيه لهم ولمبادراتهم ولإبداعهم ولشجاعتهم في حال أردنا النهوض بوطننا وبمؤسساتنا”.

وتابع: “لن نكون شهود زور على انهيار المؤسسات.. وهذه التحديات تفرض علينا إيجاد الحلول وهي موجودة لدينا أصلاً، ومن المؤكد أن الحل ليس بالتعطيل فكل تأخير بتشكيل الحكومة نعتبره تقصيراً في مسؤولياتهم الوطنية وهو ضرب لمصالح وصحة وإرادة اللبنانيين.. إن الحل يبدأ بتشكيل حكومة صاحبة رؤية ومشروع على كافة الصعد وتحديداً على الصعيدين السياسي والاقتصادي”.

وقد شدد فرنجيه على ضرورة “اتخاذ الخطوات اللازمة لحل أزمة النازحين السوريين وضمان عودتهم الآمنة إلى وطنهم بعيداً عن المزايدات والخطابات الشعبوية عبر فتح حوار واضح وشفاف مع الحكومة السورية. هذا هو المدخل الوحيد والطبيعي لحل هذا الملف كما يفتح الأفق لدور لبنان بإعادة إعمار سوريا”، مشيراً إلى أن “المزايدين في هذا الملف يذهبون لفتح شركات من تحت الطاولة في سوريا. واليوم، يتم الحديث عن إعادة فتح معبر نصيب وعلينا اغتنام هذه الفرصة، التي سيكون لها انعكاسات اقتصادية إيجابية ضخمة على اقتصادنا”.

من جهة أخرى، أكد فرنجيه ضرورة “مواجهة جميع أنواع التوطين وخاصة توطين اللاجئين الفلسطينيين”، معتبراً أن “توقف تمويل الأونروا مؤشر سيء وسابقة خطيرة جداً، بالإضافة إلى التهديدات الإسرائيلية المتضاعفة حيث رأينا، قبل أيام، بعض الصور في الأمم المتحدة، وكأنهم بحاجة لذريعة كي يعتدوا على لبنان”، ومشدداً على أنه “بعد حرب تموز تغيرت المعادلة وخلقت المقاومة ميزان قوة جديد، وباتت إسرائيل تحسب ألف حساب قبل الاعتداء علينا وعلى وطننا وعلى جيشنا وعلى شعبنا وعلى البنى التحتية ومحطات الكهرباء، وهذا الفضل يعود للمقاومة وشهدائها وشهداء الجيش”.

وفي الملف الاقتصادي، ذكر فرنجيه بأن “لبنان مرّ بأزمات أسوأ من هذه الازمات وتجاوزناها بصمودنا وبقياداتنا الحكيمة من رجالات تاريخية واستمرينا في هذه الأرض. واليوم، بوحدتنا وإرادتنا الصلبة نستطيع تجاوز كل مشاكلنا ولكن يجب إيقاف مزاريب الهدر الغشيم واعتماد سياسة تقشف لفترة زمنية”.

وأردف قائلاً: “كل هذه التحديات تتطلب منا أن نكون كلنا يداً واحدة ونعمل لمصلحة لبنان، لذلك باسمي وباسم التكتل الوطني، نصرّ على حكومة وحدة وطنية تضم كل الأفرقاء وتحترم نتائج الانتخابات، ولهذه الاسباب نناشد فخامة الرئيس تقديم التنازلات صوناً للوطن وعلى قاعدة أن العهد لا يقاس بعدد وزرائه بل بعدد إنجازاته”.

وختم بالقول: “وسط كل هذه العتمة لا يمكنني إلا أن أتطلع إلى الأمل.. وكلنا أمل أننا “#سوا

_منوصل”. واليوم، هناك تنظيم عوّدنا عليه شباب المرده وهناك حوالي 300 شاب وصبية تركوا اشغالهم وجامعاتهم ومدارسهم للعمل معنا من أجل النهوض بوطننا، أملي ورهاني هو على هذا النوع من الشباب بالتحديد.. أملي ورهاني على تيار المرده بأن يبقى تياراً يستقطب أشخاصاً ينخرطون في العمل السياسي والحزبي خدمة لوطنهم وليس من أجل مصالح شخصية.. أملي ورهاني بأن يبقى تيارنا تياراً ناصعاً وخشبة خلاص لوطن كثر فيه أعداؤه، لوطن يحمل كل المقومات كي يعيش أهله فيه بكرامة. أنتم، الشباب، خشبة الخلاص للبنان وكل ما أقفلت بوجهكم تذكروا أنكم أبناء المرده”.

وفي ختام كلمته دعا النائب فرنجيه الحضور للصعود الى اهدن وارتشاف فنجان قهوة مع بعضنا البعض على ميدانها لعكس مدى محبتنا للحياة ومدى اهتمامنا بمناطقنا وازدهارها.

وكان تخلل العشاء كلمة لمسؤولة مكتب الشباب والطلاب السابقة الانسة ريبيكا الحصري التي اكدت على استمرارية مسيرة عمرها عشرات السنين من العمل الشبابي والطلابي والتي تتمحور حول تيار المرده، وهي مسيرة انطلقت من 30 سنة بصفتها الرسمية مع فريق عمل لمع بانجازاته وتقديماته لتيار المرده وللبنان.

وقالت:”من سنتين استلمنا الشعلة ووعدنا نحمل مبادئ المرده شعار للبنان الذي نحلم به. بعزيمة اشتغلنا وبالتزام طوّرنا وبكل فخر اقول حققنا على صعيد الجامعات والتثقيف والانتشار وكذلك على صعيد الانتخابات النيابية، وللبنان الراية التي نعتز بها انتصرنا.

ولفتت الى ان القيادة لرئيس تيار المرده سليمان فرنجيه والرؤية والمتابعة المباشرة والدائمة للنائب طوني فرنجيه الذي اكد في اكثر من مناسبة التزامه صناعة فرق وصولاّ للبنان بلد المبادرات وهوّ الذي فعّل مكتب الشباب ووثق به حتى وصلنا الى هنا”.

ولفتت الى ان الامر ليس فقط جهدا شخصا بل جهد فريق عمل سهر وتابع والتزم بلا حدود وبكل ايمان.

وقالت: “صحيح الشباب حماس وطاقة الاحزاب ولكن في المرده برهنّا ان الشباب أكتر من هذا بكثير، الشباب لديهم القدرة على صناعة القرار بحكمة، التخطيط بذكاء، التنفيذ باندفاع والتقييم بموضوعية. 

واضافت: “اليوم نسلمكم الشعلة والمسؤولية حتى تأخذوا مكتب الشباب والطلاب الى الامام ونعدكم كفريق واحد اننا سنبقى يداً واحدة والى جانبكم كما كنا مبارح واليوم وكما سنكون في الغد”.

وختمت:” كل التوفيق لفريق العمل الذي يكمل المسار بوعي ومسؤولية، ولنا كل الثقة بكم وبنطويركم للمكتب وحمل الامانة نحو الافضل كي تبقوا موحدين ومصممين لازدهار المرده ولبنان/ لأنه #سوا_منوصل”.

كما كانت كلمة لمسؤول مكتب الشباب والطلاب المهندس جورج دحدح الذي قال: نحن اليوم نجدد التزامنا بما فيه مصلحة المرده و لبنان و نؤكد على أهمية دور الشباب بالتقدم السياسي والاجتماعي والاقتصادي والثقافي.

واضاف:”نحن اليوم مسؤولون عم تقديم صورة حضارية حقيقة عن تيارنا السياسي لافتا الى ان ثقة المرده بالشباب أعلنها رئيس تيار المرده سليمان فرنجية يوم اطلاق التيار عندما قال

لبنان الذي نريد يعطي الدور الاساسي للشباب”.

ثم كلمة لمنسق الشباب رومل يوسف واخرى لمنسق الطلاب انطونيو يمين، كما عرفت ورحبت بالحضور الانسة ناتالي الزين فيما تم عرض شريط فيديو عن مراحل تأسيس مكتب الشباب والطلاب ليختتم الحفل بتكريم عدد من الشخصيات التي واكبت عمل وجهد المكتب.

Post Author: SafirAlChamal