لم تجر أحداث مباراة النجمة والأهلي المصري ضمن الدور الـ32 من كأس زايد للأندية العربية الأبطال، على أرض ملعب المدينة الرياضية، كما يشتهي عشاق كرة القدم اللبنانية عموماً، ومشجعي نادي النجمة خصوصاً، فبعد التعادل السلبي في مصر بين الفريقين، لقّن الأهلي المصري فريق النجمة درساً قاسياً، بفوزه الكاسح على أرض الأخير، وأمام جمهوره بأربعة أهداف مقابل هدف واحد للفريق اللبناني، الذي ودع البطولة من الدور 32.
كانت بداية المباراة بدقائقها العشرين الأولى بطيئة، ومملة نسبياً ومن دون أي فرص، حتى أخذ النادي الأهلي مبادرة التسجيل في الدقيقة (25) عن طريق اللاعب علي معلول ليتقدم الأهلي بالنتيجة (1-0).
كان الهدف الأول للأهلي مجرد افتتاحية لسلسلة أهدافه الأربعة في المباراة، والتي كانت نتيجة الأخطاء الدفاعية للنجمة التي يُعد بعضها غير مقبول، وذلك بعد السيطرة التامة للمصري الأهلي على مجريات المباراة، التي حولها من دولية الى حصة تدريبية اضافية له، وسط ضياع وعجز تام وارباك للاعبي النجمة على صعيد الدفاع، هذا بالإضافة لتراجع لياقة لاعبي النادي اللبناني مع مرور وقت المباراة، أمام السرعة والقوة البدنية التي تميز بها لاعبو الأهلي.
وجد النجمة صعوبة هائلة طوال المباراة، باختراق الدفاع المحكم للنادي المصري رغم محاولاته الكثيرة لإيجاد الحلول، والتي باءت كلها بالفشل وذلك بسبب التنظيم الدفاعي الأكثر من ممتاز للنادي المصري، وبالتالي لم يتمكن النجمة من تشكيل أي خطر على حارس مرمى الأهلي.
رغم عدم دخول نادي النجمة في أجواء المباراة، ورغم تأخره بأربعة أهداف، وارهاق اللاعبين جسدياً، الا أنه تمكن من تسجيل هدف الشرف، هدف الحفاظ على ماء الوجه، والأكثر من رائع في الدقيقة (89)، بتوقيع من اللاعب حسن المحمد، عن طريق ركلة حرة تجاوزت حائط السد المصري، واستقرت على يسار الحارس، لتنتهي المباراة بتوديع النجمة البطولة، بخسارته القاسية بأربعة أهداف مقابل هدف يتيم له.
