استقبل مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى عضو كتلة الوسط المستقل النائب د. علي درويش يرافقه الشيخ محمد حيدر ووفد من ابناء طرابلس.
إثر اللقاء قال درويش: ″زيارة سماحته أعتبرها أساسية بعد انتخابي نائبا عن طرابلس عن المقعد العلوي، ومن الأولويات ان يكون هناك لقاءات مع رؤساء الطوائف، وسماحته يعتبر مرجعا أساسيا في البلد، وان عملية التقارب الإسلامي – الإسلامي هي مطلب الجميع، وهناك جهد حثيث ليكون ثمة لحمة، وخصوصا في طرابلس لأنها عانت ما عانت من الصراعات، وبالتالي نحن نعتبر انه مرجع كبير للبحث معه في كيفية وضع برنامج كي يكون هناك توجه لترجمة هذا التقارب الإسلامي – الإسلامي بشكل فعلي بين الناس وعلى الأرض، لما في ذلك من خير للناس، وقد أبدى سماحته كل تجاوب وكان هناك رغبة في وضع برنامج في المستقبل كي يكون هناك هذا التقارب الذي نرغب فيه″.
ورداً على سؤال عن تشكيل الحكومة قال: ″هناك عقبات لم تذلل بعد. وهذه العقبات لها أبعاد عدة ذكرت بشكل مباشر وغير مباشر، البعض منها ظاهر والبعض غير ظاهر للعيان، وبالتالي تشكيل حكومة هو مطلب لبناني من كل الأطياف لكنه غير مترجم بشكل فعلي، لأن هناك أمورا يبدو أنها لم تنضج بعد، إنما للأسف هذا الأمر يجعلنا نعاني ما نعانيه، وكذلك يجعل الأمور باقية على ما هي عليه. بالأمس كان هناك في المجلس النيابي ما يسمى تشريع الضرورة نظراً الى عدم وجود حكومة، وبالتالي عدم تشكيل الحكومة هو عقبة في النمو اللبناني، ونرى ان هناك عدم جدية في هذا الأمر من كل الأفرقاء، لذلك نأمل قريبا ان ترتفع وتيرة العمل على تشكيل حكومة في اقرب وقت ممكن″.
وكان المفتي دريان قد دعا خلال اللقاء الى الوحدة ورص الصفوف بعيداً عن الصراعات الضيقة الطائفية والفئوية مشددا على جعل المصلحة الوطنية الجامعة اساسا في التعامل، مؤكداً على اهمية التقارب والتواصل بين جميع اطياف المجتمع لما فيه استقرار البلد وأمنه.
