ابراهيم نصرالله ضيف نادي قاف للكتاب


استضاف نادي قاف للكتاب، الشاعر والروائي الأردني الفلسطيني ابراهيم نصر الله، برعاية من وزارة الثقافة وبالتعاون مع الرابطة الثقافية، في لقاء حواري حول تجربته الروائية عموماً وروايته “حرب الكلب الثانية”، الحائزة على جائزة “البوكر” للرواية العربية ٢٠١٨ بشكل خاص.

حضر اللقاء وليد حفار ممثلاً الرئيس نجيب ميقاتي،  الدكتور علي الصمد مدير عام وزارة الثقافة، سامي رضا ممثلاً الوزير محمد عبد اللطيف كبارة، الدكتور مصطفى الحلوة ممثلاً الوزير السابق محمد الصفدي، محمد كمال زيادة ممثلاً اللواء أشرف ريفي، الدكتور خالد زيادة، رئيس الرابطة الثقافية رامز الفري، القاضي نبيل صاري، فادي المصري ممثلا منسق عام تيار المستقبل في طرابلس ناصر عدرة، رئيسة جمعية طرابلس السياحية الدكتورة وفاء شعراني، رئيسة الاتحاد العربي للمرأة المتخصصة ناريمان الجمل، النقيب الدكتورة رحيل الدويهي، بالإضافة إلى رئيسة نادي قاف للكتاب الدكتورة عائشة يكن، وحشد من الشخصيات الأكاديمية والأدبية والاعلامية والطلابية وأعضاء نادي قاف للكتاب.

بعد النشيد الوطني اللبناني، رحبت عضو النادي زينب غمراوي بالحضور لتعطي الكلام الى راعي اللقاء مدير عام وزارة الثقافة الدكتور علي الصمد الذي رحب بالروائي الكبير وأثنى على الرواية التي تندرج في إطار الخيال العلمي والفانتازيا وأضاء على بعض جوانبها من حيث استشرافها للمستقبل. كما أشاد الدكتور الصمد بالدور الرائد الذي يلعبه نادي قاف للكتاب في المجالين الثقافي والأدبي في طرابلس والشمال.

ثم تحدث الدكتور خالد زيادة، بإسم نادي قاف، لتقديم الروائي ابراهيم نصر الله معرّفاً بمسيرته الأدبية الغنية وتاركاً المجال للحوار حول تجربته الروائية مع الدكتورة غادة صبيح عضو الهيئة الإدارية في النادي.

بدأ نصر الله الحديث عن طفولته كما يعرّف عن نفسه “ابن لأبوين اقتلعا من أرضهما” وبدايته الأدبية من التيه الفلسطيني في مخيم الوحدات في الأردن إلى أن وصل إلينا برف من دواوين الشعر  وروايات عديدة أشهرها السلسلتين الروائيتين “الشرفات” و “الملهاة الفلسطينية”.

 وأجاب نصرالله على استغراب الناس اسم الملهاة  لسلسلة تتحدث عن المآسي الفلسطينية، بأن المأساة تنتهي بمصيبة وموت وإطلاق اسم مأساة على القضية الفلسطينية هو انهزام أمام المحتل فيما لا يزال الفلسطينيون يقاومون بكل الوسائل من الحجر إلى الكلمة. وأشار أيضًا إلى أن روح الشاعر في داخله لا تتعارض مع روح الأديب بل إن كلاهما يمد يد العون للآخر، فالأهازيج في ملهاة نصرالله هي من تأليفه لكن بالقوالب الفلكلورية الفلسطينية، وكذلك فإن دواوينه الشعرية لا تخلو من السرد الروائي. 

وعن الوصف المشهدي الدقيق في كتاباته قال الراوي أن ذلك يعود إلى ولعه بالسينما والصورة التي تابعها عن كثب وكتب عنها أيضًا،. إلا أن روايةً مثل “زمن الخيول البيضاء” لم  تتحول إلى عمل متلفز بعد أن تولى حاتم علي إخراجها  لأن الفضائيات الكبيرة تريد تنحية القضية الفلسطينية عن وعي الشعوب العربية ضمن خطة تسعى خطاها لصهينة الشاشة العربية.

ثم انتقل نصر الله مع الحضور لمناقشة روايته التي فازت بجائزة البوكر “حرب الكلب الثانية” موضحًا أن الرواية لم تكن استشرافاً للمستقبل بقدر ماهي تصوير لواقع الكوارث الأخلاقية في العالم اليوم إنما بقالب مستقبلي روائي، مركزاً على فكرة سقوط المثقف وتخليه عن مبادئه النبيلة في هذا الواقع الديستوبي. ولم يبتعد كثيرا عن الجو العام لرواياته حين ختم اللقاء بقصيدة “الحب شرير” من ديوانه الأخير المسمى باسمها، قبل أن يشرع بتوقيع كتبه للمحبين وأخذ الصور التذكارية معهم بوجه باسم.

وفي الختام قدمت الدكتورة عائشة يكن للروائي درعا تكريميا بإسم نادي قاف للكتاب، كما قدّم الأستاذ رامز الفري درع الرابطة الثقافية تقديراً لابداعه الأدبي والفني.

Post Author: SafirAlChamal