الكورة: إنطلاق موسم قطاف الزيتون.. تحديات تهدد المزارع… فاديا دعبول

إنطلق موسم قطاف الزيتون في الكورة، رغم غياب المظاهر التي اعتادت عليها المنطقة من حماس الاهالي، وتنقل عمال القطاف على الطرق، وانتشار الخيم في السهول، وتحديد البلديات اجور العمال وساعات العمل، وفتح جميع المعاصر ابوابها لعصر الزيتون… وذلك في ظل تراجع الانتاجية، وتفشي مرض ذبابة الزيتون، واهمال الملاكين لارزاقهم، وارتفاع كلفة انتاج الزيت وصعوبة تصريف هذا الانتاج..

تجاه ذلك يرى سيزار جبور، وهو من كبار الملاكين في كفرعقا التي تعد مركزا رئيسيا لانتاج الزيت وتسويقه، ان ″موسم العام مصاب بغالبيته بذبابة الزيتون، حيث ان عمليات المكافحة الفردية لم تجد نفعا. وهذا ما يجعل سعر حبوب الزيتون القليلة والخالية من الاصابة والصالحة للاكل والعصر يرتفع، ليصل ثمن الكيلو الى ألفي ليرة لبنانية″. مشيرا الى ان ″غالبية الملاكين في البلدة وجوارها ارتبطوا بعقود ضمان مع تجار جنوبيين، لبيع محاصيلهم الشحيحة من حبوب الزيتون، وذلك تجنبا للخسارة″.

تستهلك تنكة الزيت سبعين كيلو من الزيتون، بكلفة 140 الف ليرة للتنكة الواحدة دون القطاف والعصر والخدمات الاخرى. مقابل مئة دولار كحد اقصى لبيعها في الاسواق الكورانية. 

لذا دعا جبور المهتمين لدعم القطاع، والملاكين للعناية بزيتونهم ومكافحة الذبابة بشكل جماعي. مهيبا بوزارة الزراعة دعم المزارعين وتوزيع المبيدات لهم. كما تمنى على التعاونيات الزراعية تقديم المساعدات لجميع البلدات دون استثناء، لحث المزارع على البقاء في ارضه والاهتمام بالزيتون ليبقى موردا لرزقه.

ويستعرض رئيس مجلس انماء الكورة المهندس الزراعي جورج جحى العوائق التي حالت دون تحقيق مشروع المجلس، بتحفيز الطلاب على المشاركة بموسم القطاف، بسبب الاجراءات الروتينية التي تتبعها وزارة التربية. مبديا اسفه لغياب الحماس لدى غالبية الجيل الصاعد تجاه الارض والحنين لها، وتراجع الاهتمام بالزيتون، وعدم تكليف نواطير لحمايته، وغياب مشاركة العائلات بالقطاف والاستعانة بعمال غير فنيين..

ويتمنى جحى على البلديات تحديد اجور عمال القطاف كما في كل سنة، والتزام الجميع بها، وعدم الاستعجال في القطاف قبل ان يرتوي الزيتون من اول هطول للامطار.

وتصف رئيسة المركز الزراعي في الكورة المهندسة مروى حمود موسم العام في الكورة بالوسطي. نظرا لتفاوت نسبة ثماره بين منطقة واخرى من جهة، ونسبة الاصابة بذبابة الزيتون من جهة أخرى.

وإذ تركز على ان موسم القطاف انطلق في الكورة، وان بوتيرة خفيفة، دعت الجميع الى عدم التردد في القطاف اليوم لتدارك الاصابة بالذبابة والمحافظة على نوعية الزيت الجيدة لفترة طويلة. مشيرة الى ان المركز وزع مصائد للذبابة بعد جولات ميدانية عديدة قامت بها في الكورة.

وفي ظل المخاوف من عدم فتح المعاصر ابوابها لتدني الانتاجية الى 30 في المئة، وبيع غالبيتها لاستخدامها لغايات اخرى، تبحث بلدية كفرحاتا برئاسة معين الخوري في مشروع انشاء تعاونية زراعية في البلدة لبناء واستثمار معصرة لزيت الزيتون، بعد اقفال ما يجاوز الاربع منها، واضطرار المزارعين لعصر زيتونهم في معاصر بتعبورة او راسنحاش او بزيزا. وما يدفع البلدية لذلك استعادتها لعقار بمساحة 14280 م2 من وزارة التربية لاستثماره بمشاريع تنموية تساهم في مساعدة الاهالي وتثبيتهم في أراضيهم.

Post Author: SafirAlChamal