لقاء سياسي ـ إعلامي في دارة المهندس زياد مكاري: العهد هو المسؤول… حسناء سعادة

ziad 2

شكلت مأدبة الغداء التي اقامها المهندس زياد مكاري في دارته في اهدن على شرف “التكتل الوطني” محطة لجوجلة الاوضاع السياسية والاقتصادية الراهنة مع كوكبة من الاعلاميين اللبنانيين الذين عقدوا جلسات دردشة مع السياسيين تمحورت حول تشكيل الحكومة والعوائق امام هذا التشكيل الى الاوضاع الاجتماعية والاقتصادية والامنية مرورا بالاوضاع الاقليمية.

وقد كانت كلمة ترحيبية للمهندس مكاري بالتكتل والحضور، لافتا الى ان التكتل الوطني هو من التكتلات القليلة في لبنان العابرة للطوائف الا ان هناك من يحاربه لعدة اسباب: اولا لانه وطني، وثانيا لانه يمثل شرائح ليست مطيعة للعهد، كما انه يضم مرشحا لرئاسة الجمهورية التي فتح معركتها باكرا رئيس الجمهورية نفسه عبر احد تصريحاته، مشيرا الى ان البعض همه التحضير لرئاسة الجمهورية بدل معالجة وجع الناس، مبديا استغرابه للانهيار السريع وكأننا نبني عصفورية بدل الجمهورية، موضحا ان هناك خيبة امل من اداء العهد  لان ما كان يقال قبل الوصول الى الحكم جرى تنفيذ عكسه سواء من خلال اداء الوزراء والقيادات والاعلام وكل ما انتقدوه وقعوا فيه.

من جهته، شدد عضو “التكتل الوطني” النائب طوني فرنجيه على “وجود طاقات في لبنان تشكل ركيزة للازدهار وهي الوحيدة القادرة على كسر الواقع القاتم وهذه فرص متاحة أمام المواطنين وأمام الدولة على حد سواء ستنعكس حتماً على الوضع الاقتصادي في حال تغيرت السياسة الاقتصادية المنتهجة.

وأشار في دردشة، إلى أننا “نمر بمرحلة اقتصادية صعبة تترافق مع ركود اقتصادي وما يترتب على ذلك من تداعيات لجهة البطالة وغياب القروض السكنية وإفلاس عدد من الشركات إلى شبه توقف للمصالح الخاصة والمنافسة الأجنبية لليد العاملة اللبنانية إنما ليس المهم توصيف الوضع بل إيجاد الحلول لهذه الأزمات ما يستدعي الإسراع في تشكيل الحكومة للمساعدة في إيجاد الحلول وتطبيقها”.

وفي الملف الحكومي، أشار فرنجيه إلى أنه “لا بوادر لتشكيل حكومة في الوقت القريب”، معرباً عن تمنياته بنجاح العهد “لأن نجاحه من نجاح لبنان وفشله فشل للبلد”، مشدداً على أن “العهود الناجحة لا تقاس بما نالته من وزراء بل بماذا قدمته للبنان”.

وأضاف: “اللبنانيون لم يعد باستطاعتهم التحمل وجزء منهم كان يعلّق الآمال على هذا العهد إلا أنهم يعيشون، اليوم، نوعاً من الإحباط بعد تراكم الفشل في عدد من الملفات”.

وتابع: “أنصار التيار الوطني الحر لم يناضلوا من أجل وزراء وأصهرة بل نضالهم كان من أجل لبنان وهم ضحّوا بأنفسهم وبأموالهم وبحياتهم من أجل البلد وليس من أجل الأشخاص”.

ورداً على سؤال، لفت إلى أن “العهد ليس من يعرقل نفسه بل من يحيط به لأن فريق العمل أحياناً هو من يقود إلى الفشل”.

بدوره اكد النائب في “التكتل الوطني” فريد هيكل الخازن ان البلد دخل في ازمة كبيرة وان الملف الاكثر احراجا هو الملف الاقتصادي الاجتماعي، لافتا الى انه خلال اجتماع لجنة المال النيابية بحضور وزير المال علي الخليل ابدى الاخير مخاوف كبيرة واعطي تقريرا كاملا عن الوضع الاقتصادي وهذا يتطلب تشكيل حكومة باسرع وقت ممكن، مشيرا الى ان الارقام ليست مخفية بل واضحة وموجودة في كل التقارير الاقتصادية الرسمية، معتبرا اننا لم نصل الى الافلاس انما اذا استمر الوضع على ما هو عليه فنتجه الى الافلاس وليس في وقت بعيد.

وابدى اسفه كون بعض المعنيين الاساسيين بتشكيل الحكومة يتصرفون وكأن البلد يتجه الى تصادم وليس باتجاه حكومة وحدة وطنية التي يتطلب العمل لتشكيلها اداء سياسيا يختلف تماما او بالاحرى يناقض ما يجري اليوم، ويتطلب خطابا منفتحا، كما يتطلب مد اليد ومد جسور مع القوى السياسية حيث العلاقة مقطوعة معها ولكن البعض يتصرف وكأنه يريد حكومة كسر الوحدة الوطنية.

وردا على سؤال حول على من تقع المسؤولية، اكد انه بالطبع لا تقع على الشعب المسكين بل ان المسؤولية الاولى تقع على العهد لانه رأس الهرم.

Post Author: SafirAlChamal