أقل ما يقال عن مباراة النجمة والأنصار أنها نارية، فكان اللبنانيون على موعد مع قمة جرت أحداثها على ملعب المدينة في بيروت، جمعت بين صاحب الثماني ألقاب، والقاعدة الجماهيرية العريضة، والفريق الذي بحوزته 13 لقبا وهو يعد الرقم القياسي في الدوري اللبناني، وانتهت بإحراز فريق النجمة أولى نقاطه الثلاث بفوز غال على فريق الأنصار في “دربي بيروت” بنتيجة (4-2).
لعب الفريقان بشكل سريع في شوط المباراة الأول سعياً منهما لخطف هدف السبق، وتشكيل ضغط على الفريق المنافس، وكان تفوق نسبي لفريق الأنصار لكن من دون أن ينجح في تشكيل أي خطورة على مرمى حارس نادي النجمة. بالرغم من الضغط الهجومي الذي شكله ولم يؤد الى خلق الفرص، أو تسجيل الأهداف، الأمر الذي استغله نادي النجمة لصالحه بتسجيله هدف المباراة الأول في الدقيقة (8)، جاء عن طريق تسديدة بلا عنوان من اللاعب نادر مطر، حولها اللاعب أبو بكر المل برأسه الى هدف التقدم لصالح فريقه، في ظل ضياع في دفاع الأنصار بسبب التركيز الكامل للاعبيه على الهجوم، ليتقدم النجمة (1-0).
استمرت المباراة بإيقاعها السريع، وما ان عاد واستفاق لاعبو الأنصار من صدمة الهدف الأول حتى عاقبه النجمة بتسجيله هدفه الثاني في الدقيقة (30)، بهفوة دفاعية أنصارية وسوء تشتيت للكرة، دفع ثمنه لاعبو الأخضر، تسديدة قوية من اللاعب عمر زين الدين، عمق فيها جراح نادي الأنصار الذي بات متأخراً بهدفين من دون رد.
لم تستمر فرحة جمهور النجمة بالهدف الثاني 5 دقائق، ليرد لاعبو الأنصار، بهدف جاء من متابعة رأسية لللاعب حاج مالك بعد كرة ثابتة اصطدمت بالقائم، قلص من خلالها النتيجة، لينتهي الشوط الأول (2-1)، للنجمة.
بدأ الشوط الثاني من المباراة بعودة أنصارية من بعيد، فبعد تأخر بهدفين، وتسجيلهم هدف تقليص الفارق في الشوط الأول، تمكن الأنصاريون من تعديل النتيجة (2-2) بواسطة اللاعب حسام اللواتي بتسديدة صاروخية في الدقيقة (59)، وسط فرحة هيستيرية للجمهور، أعاد فيه المباراة لنقطة الصفر.
بالرغم من العودة الأنصارية من بعيد، وسيطرته على غالبية أحداث المباراة، وفرضه حصار هجومي، الا أنه كان يعاني من الناحية الدفاعية، والتي استغلها نادي النجمة بشكل ممتاز لصالحه، خصوصاً أنه كان أخطر من الناحية الهجومية، حيث قام بتسجيل هدفه الثالث في الدقائق القاتلة (88) عن طريق اللاعب نادر مطر، ليعود الأخير ويسجل الهدف الرابع، والشخصي الثاني له عن طريق ركلة جزاء في الوقت البدل عن ضائع لينهي فيه أحداث المباراة المجنونة، لصالح فريقة بنتيجة (4-2).
