عكار: زحمة السير أزمة مستمرة.. ما هي الأسباب؟… أحمد الحسن

تبقى زحمة السير الهاجس الاكبر في عكار، حيث يعاني أبناء المحافظة الأمرّين جرائها يوميا ومنذ عقود، من دون أن يحرك المعنيون ساكنا للمعالجة، واكتفائهم بالوعود مع كل تحرك مطلبي للحد من هذه الازمة.

منذ مدة والحديث عن ازمة السير في عكار يرتبط ببدء العام الدراسي فالمواطنون يرددون “إنتظروا عودة المدارس وشوفوا العجقة” هذا التخوف الظاهر على المواطنين من تفاقم زحمة السير مع بدء العام الدراسي يجعلهم يبحثون عن طرقات فرعية بديلة لتفادي الزحمة وكأنهم سلموا امرهم للواقع المرير.

يقول احد المتابعين لازمة السير في عكار: “ان الاماكن التي تشهد زحمة سير خانقة باتت معروفة هي (مستديرة العبدة، مفرق ببنين، مفرق وادي الجاموس، مفرق برقايل، مفرق منيارة، ساحة حلبا، مفرق الشيخ محمد، مفرق خريبة الجندي، مفرق الكويخات) ورغم انها تعتبر صلة وصل بين الجرد والساحل الا انها السبب الاساسي لمعاناة المواطنين من جحيم زحمة السير، ما يدفع أصوات ترتفع للعمل في اسرع وقت للحد من هذه المعاناة اليومية اما ببناء جسور او بإنشاء انفاق أو بتوسيع الطرقات وتنظيمها ووضع إشارات سير وضبط سرعة بعض السائقين المتهورين”.

صحيح ان بدء العام الدراسي وعودة الطلاب الى المدارس وزحمة باصات المدارس تزيد من ازمة السير الا انها ليست السبب الوحيد، بل هناك الكثير من الاسباب، منها حال الطرقات التي تنتشر فيها الحفر من مختلف الأشكال والأحجام، وغياب المشاريع، والقيادة العشوائية وركن السيارات على جوانب الطريق، كل ذلك يعتبر من مسببات هذه الازمة ايضا ما يستدعي إعلان حالة طوارئ من قبل القوى الامنية لوضع حد لكل المخالفات والمخالفين والعمل على تنظيم حركة السير في عكار.

لا شك في أن زحمة السير تعتبر من أبرز الأزمات التي تعاني منها عكار التي كانت إستبشرت خيرا بالوعود التي أطلقت خلال الانتخابات النيابية بوضع هذه الأزمة في أولوية معالجات الطاقم النيابي الجديد، قبل أن تتبخر هذه الوعود وتبقى مجرد كلام، في وقت تستمر معاناة العكاريين على الطرقات ولبلوغهم مراكز أعمالهم وبلداتهم ومنازلهم، حيث يبقون أسرى في سياراتهم لساعات طويلة، ما يطرح سلسلة تساؤلات أبرزها: متى يصار الى حل أزمة السير في عكار، ليُفرج عن المواطنين المسجونين في سياراتهم، ويوضع حد لعداد الموت على الطرقات؟.

Post Author: SafirAlChamal