لم يمر وقت طويل على الوعد الذي قطعه النائب نقولا نحاس للصيادين خلال الحملة الانتخابية بتحسين أوضاعهم، حتى أبصر هذا الوعد النور، حيث وفى نحاس بالوعد وإفتتح مركزين لنقابة وتعاونية الصيادين في ميناء طرابلس، الأول مقابل مبنى البلدية والثاني في مرفأ حئران الخاص بالصيادين.
هذه السرعة غير المسبوقة بالايفاء بالوعد، تؤكد الجدية المطلقة التي يتعاطى بها النائب نقولا نحاس مدعوما من كتلة الوسط المستقل برئاسة الرئيس نجيب ميقاتي، وتؤكد الصدق في التعامل مع المواطنين والسعي الى تطوير وإنعاش قطاعات حيوية وفي مقدمها قطاع الصيد، حيث لم ينته الأمر عند هذا الحد، بل إن نحاس يتابع تحسين أوضاع الصيادين من خلال السعي لايجاد سريرين لهم في عدد من المستشفيات لتأمين الاستشفاء على أن يصار الى مناقثشة هذا الأمر الاسبوع المقبل في وزارة الصحة العامة.
وتشير المعلومات الى أن النائب نحاس يعمل وفق جدول وضعه بالتعاون مع فريق عمله لانجاز الأعمال التي وعد بها بانجازها خلال الحملة الانتخابية بما يصب في مصلحة المواطنين في طرابلس والميناء.
إفتتاح المركزين كان لهما أثرا إيجابيا كبيرا على الصيادين الذين شكر باسمهم رئيس تعاونية صيادي الاسماك في الميناء احمد عكرة، النائب نقولا نحاس على تقديمه المركزين ومستلزماتهما كافة ووضعهما داخل حرم مرافئ صيادي الاسماك لتمكينهم من متابعة مشاكل وشؤون الصيادين عن كثب.
وقال: “نتطلع إلى مزيد من التعاون مع سعادة النائب نقولا نحاس الحريص على حقوق الصيادين، فقد رفعنا بالتنسيق معه رسائل إلى وزارة الصحة تتعلق بملف الطبابة سعياً إلى توفير ما يحتاجه الصيادين في هذا الإطار وتحصيل حقوقهم في ظل المعاناة البالغة التي نتكبدها للحصول على الاستشفاء والطبابة”.
من جهته أكد النائب نحاس أن “قطاع صيادي الأسماك من أكثر القطاعات حاجة إلى المساعدة والدعم، ولا بد من أن يتعاون الجميع لنحثّ الدولة على المبادرة والقيام بواجبها لدعم هذا القطاع واتخاذ كل الإجراءات اللازمة لكي يعود الى سابق عهده، إذ بعد ان كان من القطاعات الاقتصادية الحيوية بتنا اليوم أمام معضلة جعلته من بين القطاعات المتراجعة حيث يتم استيراد معظم الاسماك من الخارج”، مشددا على انه “من واجبنا أن نرفع من قيمة هذا القطاع وننهض به ليعود وينمو بشكل يطمئن من خلاله الصياد إلى مستقبله”.
وأشار إلى ان “ما نقوم به واجب حتمي ونتطلع إلى المزيد من العمل وإلى خطة أساسية لدعم الصيادين توفر لهم الأمان والضمانات، ونحن معا سنستطلع الخطى اللازمة لصالح هذا القطاع”.
وحول المساعي التي يجريها نحاس لتحسين الظروف الصحية والاستشفائية للصيادين، أكد أنه “أجرينا الاتصالات اللازمة مع معالي وزير الصحة غسان حاصباني بهذا الخصوص وطرحنا إمكانية تأمين سريرين في عدد من المستشفيات للصيادين، واتفقنا على أن يتوجه وفد من الصيادين إلى الوزارة للقاء المسؤولين وبحث هذا الاقتراح معهم وإمكانية تطبيقه وتوفير الخدمات الصحية اللازمة”.
وتابع: “في كل الأحوال سنجري مع الصيادين المزيد من اللقاءات بهدف بلورة أفكار منتجة، خصوصاً أن جميع القرارات تنتظر ولادة حكومة جديدة وعندها ندرس حاجات هذا القطاع من منشآت وتجهيزات وغير ذلك، فالآن انقضت الانتخابات النيابية وما يهمنا هو أن نتطلّع إلى ما هو مطلوب من عمل نحو وضع أفضل وأكثر تنظيماً.
