اتحاد بلديات الجومة يمنع عبور الشاحنات.. ماذا عن شرعيتها؟… نجلة حمود

بعد تفاقم المشاكل الناتجة عن عبور الشاحنات على طرقات عكار وأوتوستراداتها، من دون أي رقابة تذكر ومن دون تحديد أوقات للسماح بعبورها، حيث تشهد طرق عكار العامة زحمة شاحنات  تحديدا في أوقات الذروة، ما يؤدي الى عرقلة حركة العبور والتسبب بزحمة سير خانقة عدا عن حوادث الصدم، والحوادث المميتة التي تسجل أعلى نسبة لها في محافظة عكار.

غالبية هذه الشاحنات لا تملك أوراقا رسمية وهي غير مسجلة، كما أن الكثير منها مهرب من الجانب السوري حيث تحمل الشاحنات مواد البناء والأتربة من سوريا وبكميات هائلة فتعبر يوميا الطريق الساحلية من معبري العبودية والعريضة أي ما يقارب الـ 50 شاحنة ثقيلة من دون اي رقابة تذكر.

حركة الشاحنات على طريق عام الجومة الدريب الأوسط، دفعت باتحاد بلديات الجومة وفي خطوة جريئة الى اتخاذ قرار يقضي بمنع الشاحنات من العبور على طريق عام الجومة ـ دير جنين، بسبب الأضرار الناتجة عن عبور الشاحنات على طريق غير مجهز لتحمل ثقل الشاحنات. مع الاشارة الى أن الاتحاد عمد الى تأهيل وتعبيد الطريق مرتين في أقل من عام.

وللغاية عمدت شرطة الاتحاد الى وضع حاجز اسمنتي للسماح بمرور السيارات الصغيرة وسيارات بيك أب وباصات الركاب والطلاب، كما رفعت لافتات تحذر من عبور الشاحنات تحت طائلة المسؤولية.

 وأوضح عضو الاتحاد رئيس بلدية تلة وشطاحة المحامي روني الحاج  انه “بعد ورود شكاوى عديدة الى اتحاد بلديات الجومة عن وضعية طريق بينو ـ ديرجنين لجهة الحفر والأضرار الكبيرة المتجددة على الطريق نتيجة عبور الشاحنات الكبيرة عليها، قرر اتحاد بلديات الجومة اثر اعمال الصيانة والتزفيت التي قام بها مؤخرا منع مرور الشاحنات على الطريق المذكور وكلف شرطة الاتحاد تثبيت بلوكات من الباطون الجاهز  لمنع مرور الشاحنات ووضع لافتات بعملية المنع المذكورة”.

وفي خطوة مماثلة عمدت بلدية تلعباس الغربي الى اتخاذ قرار يقضي بمنع الشاحنات من العبور على طريق عام البلدة  والتي تحولت الى هدف لسائقي الشاحنات عقب تأهيلها وتعبيدها من قبل الهيئة العليا للاغاثة.

بلديات عكار المتضررة بادرت الى التحرك، ما يتطلب من محافظ عكار عماد لبكي تحديد وقت لعبور الشاحنات أسوة بباقي المناطق اللبنانية؟، والأهم أن يعمد الى تحديد طرق للعبور؟ إذ من غير المقبول أن تعمد الشاحنات الى اعادة حفر الطرق التي تنفذها هيئة الاغاثة في عكار، تماما كما هو حال طريق عرقا ـ كفرملكي والتي عمدت الاغاثة الى شقها وتعبيدها لتشكل منفذا للأهالي والعابرين الى طرابلس للتخلص من زحمة السير، ولكنها تحولت الى مقصدر للشاحنات، ما أدى الى تضررها بشكل كبير.

Post Author: SafirAlChamal