الحكم على سالم زهران… عمر ابراهيم

لم تنته مفاعيل الضجة الاعلامية التي اثارها كلام مدير مركز الارتكاز الاعلامي سالم زهران على دولة الكويت وما تضمنه من “افتراءات” استدعت ردودا شاجبة على لسان معظم السياسيين في لبنان ومن بينهم محطة “المنار” التي كان زهران يتحدث من خلالها عبر برنامج حواري، حيث تشير كل المعلومات الى أن زهران حكم عليه بالغياب القسري عن عين التينة، وبعدم إستقباله في محطات تلفزيونية محددة.

ربما لم ينتبه كثيرون من اللبنانيين لكلام زهران الذي وفق متابعين “شطح” كثيرا في الاونة الاخيرة في هجومه على سياسيين  وعلى دول اقليمية، لكن غالبية الشعب اللبناني تابعوا ردود فعل السياسيين من كل الاطياف والتي كانت على موقف رجل واحد برفض الاساءة للكويت والتبرؤ من كلام زهران لا سيما الرئيس نبيه بري وحزب الله.

لطالما حاول زهران الايحاء بانه على مقربة من الرئيس نبيه بري وانه لا ينطق عن “الهوى”، وأن كل ما يقوله هو معلومات غير قابلة للتشكيك، وهو امر جعل منه “نجما” تتسابق بعض وسائل الاعلام لاستضافته، لاعتقاد غالبية هذا الاعلام أن زهران يتحرك ويتزود بمعلوماته من حزب الله وحركة امل.

لكن كلامه الاخير بحق الكويت وما كان يمكن ان يترتب عليه من تداعيات، كشف أن زهران قد سقط في “حفرة” الغرور او أسقط بمعلومات خاطئة سرّبت اليه، فما كان من حزب الله وحركة امل الا ان نفضا يدهما من زهران، تمهيدا على ما يبدو لرفع الغطاء عنه، وهو ما يمكن استنتاجه من المعلومات التي تحدثت عن قرار اتخذ في عين التينة بعدم استقبال زهران او اقله بوضع حد له.

ويرى مراقبون ان خطوة عين التينة تعني ان الرئيس بري يشعر بالاستياء من تمادي زهران ومحاولة “توريطه” بمواقفه، وربما يكون هناك قرار مماثل سيتخذ من قبل اعلام حزب الله بعدم السماح له اقله في الظهور في الوقت الراهن.

ويتابع المراقبون ما تعرض له زهران مؤخرا هو بمثابة حكم نهائي ربما صدر بحقه من قبل من كان يفترض انه يدعمه ويوفر له الغطاء امام دعاوى كثيرة واجهته، وهو اليوم اصبح بدون ذلك الغطاء باستثناء الدعم الذي يحظى به من قبل جهات اقليمية ربما ستبقي عليه ضيفا ثابتا على محطاتها الفضائية، علما ان زهران قد استجوب من قبل المحامية العامة لدى محكمة التمييز القاضية ميرنا كلاس، على ان يطلع نائب العام التمييز القاضي سمير حمود على محضر الاستجواب ليتخذ القرار المناسب بشأنه.

Post Author: SafirAlChamal