زيارة نهرا الى مقالع الكورة لم تأت على النحو الذي تمناه الأهالي… فاديا دعبول

لم تنته جولة محافظ الشمال القاضي رمزي نهرا للاطلاع على الأضرار الجسيمة التي تخلفها شركات الاسمنت في الكورة، على النحو الذي تمناه الكورانيون، وذلك جراء اقفال بوابة العبور الى أكبر مقلع يعمل بشكل جائر ويهدد الحياة البشرية والطبيعة برمتها.

وتجاه ما رأته عينا المحافظ، في جولته الى جانب رئيس اتحاد بلديات الكورة المهندس كريم بو كريم والعديد من رؤساء البلديات والجمعيات البيئية وممثلي الشركات، اكد انه “بعد تفاقم الازمة، ونتيجة اطلاعنا على ارض الواقع، لا يمكن لنا ان نسمح باستمرار المشكلة”. مشددا على ضرورة “تنفيذ الشروط البيئية والصحية لتجنيب الاهالي الاضرار”. واعدا بالتخفيف من الاضرار بدفع الشركات الى القيام بعمليات التجليل والتشجير، للتخفيف من انبعاثات الغبار، وتشدير الشاحنات الناقلة للاتربة”.. مشيرا الى لقاءات تعقد مع الشركات بغاية “ارضاء الاهالي دون توقف عمل الشركات، ودون الاعتراف بمخالفة الشركات للقوانين التي تنص على ان المنطقة سكنية والكورة ليست مصنفة كمنطقة مقالع وكسارات”.

وخلال الجولة اكد باسم لجنة كفرحزير البيية جورج العيناتي ان “الاصابات السرطانية انتشرت في كل منزل في البلدة بسبب المعادن الثقيلة وانبعاثات الشركات الخطيرة”. وطالب المحافظ والمسؤولين في الدولة اللبنانية “التمسك بقرار بلدية كفرحزير بتوقيف عمل المقالع، وتوسيع اللجنة المكلفة من المحافظ بمتابعة هذه الازمة، وتطبيق قرار المجلس الاعلى للتنظيم المدني بتصنيف المنطقة سكنية ومنع المقالع فيها”…

وفي حين تمنى رئيس بلدية كفرحزير فوزي المعلوف على المحافظ نهرا “تطبيق القوانين وحماية المنطقة ضمن الاصول والانظمة النافذة”. شدد عضو البلدية يعقوب وهبة على ضرورة “تطبيق قرار البلدية الذي اتخذ بالاجماع بتوقيف عمل المقالع في البلدة والالتزام به”. مركزا على ان “الصناعة وان كانت لخدمة الانسان لا يمكن لها ان تتحول الى اداة مدمرة. لاسيما ان وهبة فقد شقيقه بمرض السرطان وابنه يعالج من مرض السرطان الجلدي. وهو رأى ان “تشكيل اي لجنة يعتبر التفاف على القانون وخرق لقرار البلدية”.

من جهته أعلن المدير الاداري لشركة الترابة الوطنية روجيه حداد عن “خطة استراتيجية وضعتها الشركة للمنطقة”، لكن العيناتي قاطعه مطالبا الشركات “بنقل عملها من المنطقة، وايقاف جميع مقالعها في الكورة”.

وامام بوابة العبور المقفلة باتجاه اكبر مقلع، استغرب رئيس اتحاد بلديات الكورة بو كريم منع الدخول الى اكبر مقلع، خلال جولة رسمية ميدانية دعا اليها المحافظ. رغم انه تمكن الاسبوع الفائت خلال الوقفة التضامنية مع بلدية كفرحزير من المرور في المقلع واخذ الصور.  ورأى في ذلك نقطة سوداء جديدة تسجل تجاه الشركات لحجب سوء الاعمال. وقال: “لا نريد شيئا، انما تطبيق قانون المقالع والكسارات وقانون حماية البيئة رقم 444 والمرسوم 2006 الذي يستثني الكورة من المقالع والكسارات. اذ انها غير موجودة على خريطة لبنان للمقالع والكسارات. مؤكدا انه بتطبيق القانون يصلنا حقنا ونحن ندعم قرار بلدية كفرحزير ولن نتراجع عن مواقفنا.

وتجاه ذلك اكد سكان المنطقة ان كفرحزير مصنفة سكنية، وقد تحولت لصحراء، ومرمى للنفايات السامة بعد ان تدمرت الجبال فيها وتحولت الى مستوى الساحل ولم تعد الحياة مستطاعة فيها.

واستغرب الدكتور جون عبدالله وضع الدولة لالات قياس الغبار مع ما يرتب ذلك من كلفة مالية دون احترام المعطيات.

هذا وقد اعقب الجولة اجتماع لاتحاد البلديات اصدر فيه قرار باقفال جميع المقالع في الكورة تطبيقا للانظمة المرعية الاجراء.

Post Author: SafirAlChamal