هل تُفتح أبواب مجلس الوزراء امام ريفي مجدداً؟… مرسال الترس

يلاحظ العديد من المراقبين أن أداء رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري قد تبدل مئة وثمانين درجة منذ أزمة الاىستقالة التي عاش فصولها في خريف العام الماضي، إن على صعيد تشكيل الحكومة المرتقبة، أو لجهة تعاطيه مع الشخصيات التي “تمردت” بشكل أو بآخر داخل تيار المستقبل أو على أبوابه..

في الموضوع الاول توقف المتابعون باهتمام امام التشكيلة التي رفعها الاسبوع الماضي الى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، والتي راعى فيها بشكل لافت حزبي “القوات اللبنانية” و”التقدمي الاشتراكي”، فيما تغافل عن وجود النواب السّنة المستقلين خارج تيار المستقبل والذين يمثلون عشرة من أصل سبعة وعشرين نائبا، الامر الذي دعا النائبين فيصل كرامي وجهاد الصمد الى الرد من الضنية حيث قال الأول:” يبدو أن الرئيس المكلف جاهز لإلغاء شريحة كبيرة تمثلت في مجلس النواب من الطائفة السنية… فنحن لا نطلب منّة من أحد، هذا حقنا الشرعي ضمن معيار حكومة الوحدة الوطنية”. فيما ذكّره الثاني بانه “ليس من حقه أبداً أن يحتكر تمثيل الطائفة السنّية”. وأضاف:” إذا كان هناك من يفكر أننا في جيبة أحد، فهذا اعتقاد خاطىء، لأنه لا توجد جيبة في العالم تتسع للنواب السنّة المستقلين، لا في الحكومة ولا خارجها”.

أما في الموضوع الثاني فقد لفت المراقبين عودة الاتصالات بين الرئيس الحريري والوزير السابق أشرف ريفي تحت عنوان الواجب الاجتماعي (بالرغم من كل ما صنعه الحداد بينهما على هامش الانتخابات النيابية وخارجها) مع حديث لبعض الاوساط عن احتمال إنعقاد اجتماع قريب بينهما بناء على تمنيات لا ترتبط بالداخل فقط وبالواجبات الاجتماعية، الأمر الذي دفع المراقبين الى فتح صفحة الماضي غير البعيد والتذكير بأن الوزير الحالي معين المرعبي ما كان ليعين في الحكومة المستقيلة لو لم يقم الدنيا ويقعدها ويعلن اكثر من مرة خروجه عن طاعة تيار المستقبل، مع العلم أن أداءه كنائب ومواقفه العالية السقف من المؤسسات الامنية ولاسيما الجيش اللبناني إبان الاحداث التي اندلعت في سوريا لم تكن تسمح بدخوله الى مجلس الوزراء في الظروف العادية.

والأمر نفسه تقريباً ينسحب على النائب السابق خالد ضاهر الذي خرج عن طاعة تيار المستقبل ثم عاد بخُفي حنين عشية الانتخابات، ويتردد بانه إنتزع وعداً بتوزيره في مراحل لاحقة.

وإطار الصورة هذا، مشابه لما يحيط باداء ومواقف وزير الداخلية في حكومة تصريف الاعمال نهاد المشنوق أثناء وبعد الانتخابات النيابية وعلاقته التي توترت مع تيار المستقبل بعد إعلان الرئيس الحريري استبعاده النواب عن التوزير، فضلا عن ملاحظة الحركة الناشطة التي عاد بها الرئيس فؤاد السنيورة الى الساحة السياسية بعد فترة من الجفاء.

والسؤال الذي يطرح نفسه هو: هل سيتكرر السيناريو ذاته مع ريفي؟ فيعود التقارب مع الحريري كما كان في السابق؟.

في المعطيات العامة أنه في السياسة كل شيء وارد، وما يراه المواطن مستحيلاً اليوم قد يراه طبيعياً غداً!.

Post Author: SafirAlChamal