إدلب ترفع رصيد تركيا في الشارع السني…عمر ابراهيم

كيف يقرا الشارع السني في لبنان الموقف التركي الرافض لمعركة أدلب السورية؟، وهل نجحت تركيا في استمالة هذا الشارع الداعم ” للثورة” السورية بعد ان كان ولاؤه حكرا على السعودية؟، واين القوى السياسية اللبنانية مما يحصل من تطورات في سوريا وهل انتهى زمن الاستثمار السياسي؟.

اسئلة كثيرة تطرح على وقع الحديث عن معركة أدلب وبروز الموقف التركي الرافض لها، في وقت يسجل فيه منذ فترة انكفاء السعودية عن المشهد السوري ومعها حلفاؤها في لبنان، لا سيما بعد تطبيق الخطة الامنية في طرابلس قبل نحو اربع سنوات.

لعل ذاكرة ابناء طرابلس دون سواهم من اللبنانيين تحفظ الكثير من المآسي الناتجة عن مواجهات مسلحة حصلت على وقع معارك كانت تدور في مدن سورية، وعلى سبيل المثال مدينتي تلكلخ والقصير، حيث شهدت طرابلس جولتين من العنف نصرة لهما، وخرجت التظاهرات المؤيدة لهما، والرافضة لدخول الجيش السوري وحزب الله اليهما، في حين لم يسجل منذ عودة شهر العسل بين تيار المستقبل وحزب الله الا في مرات نادرة خروج اي تظاهرة دعما للشعب السوري، ما دفع البعض ممن كانوا وقودا لتلك المواجهات المسلحة في طرابلس او أدواتها الى التعليق بالقول “لقد كنّا ضحية استثمار أمني واستغلال سياسي”.

اليوم، أعاد الحديث عن معركة أدلب التذكير بقضية الشعب السوري من منطلقات إنسانية بعيدا عن الاستغلال السياسي الذي كان سائدا ممن كانوا يدّعون نصرة هذه القضية، حيث بدت الاّراء في الشارع السني تميل لمصلحة الموقف التركي الرافض لتلك المعركة بسبب ما سيترتب عليها من مآس إنسانية، مع تسجيل انتقادات لغياب الداعمين السابقين الذين اتهموهم بعض النازحين السوريين ومعهم بعض الطرابلسيين بأنهم باعوا الشعب السوري وقضيته بعد ان استغلوها على مدار سنوات عدة.

ويبدو ان غالبية الشارع السني منسجما ومتفاعلا مع المواقف التركية حيال معركة إدلب، مع الإشارة الى ان معظم هؤلاء أكدوا بان الفرق في الموقف التركي انه لا ينسحب توترات على الشارع اللبناني الذي يتحسب لما ستحمله هذه المعركة من تداعيات سلبية يخشاها البعض في ظل الازمة السياسية الراهنة والخوف من استغلال أي تطور قد ينعكس على الساحة اللبنانية في حال كانت الظروف والمناخات مؤاتية ..

Post Author: SafirAlChamal