عكار: انتشار الأوبئة والأمراض بشكل خطير.. والاهالي يلوحون بالتصعيد… أحمد الحسن

لم يكن ينقص أبناء عكار سوى إنتشار الامراض والاوبئة، بهذه الكلمات يفتتح ابناء عكار جلساتهم بسبب الأزمة التي حلت بهم مؤخرا، حيث لوحظ تفشي مرض الصفيرة او ما يعرف بـ”الريقان” بين ابناء القرى والبلدات والذي تتسبب به مياه الينابيع الملوثة.

عين الذهب البلدة التي تعاني الكثير من هذه الازمة الصحية، تعمل على رفع الصوت، لكن دون جدوى، أو معالجات أو مبالاة من قبل المعنيين.

وبحسب ما افاد بيان كان صدر عن رئيس بلدية عين الذهب احمد محمد مرعي تحدث فيه عن خطورة الوضع، معتبرا “انه في حالة تدهور حيث سجل خلال ثلاثة ايام اصابة اكثر من 20 شخصا بـ”الريقان” نقلوا الى مستشفيات المنطقة للعلاج و4 منهم بحالة حرجة”.

وناشد مرعي رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري “التدخل والاهتمام بهذا الموضوع وإعطاء توجيهاته للجهات الرسمية المعنية للعمل على حل هذه الازمة الناتجة عن سوء حال مياه الشرب، والتي تعتبر السبب الرئيسي لمعاناة الاهالي الصحية”.

اللافت أن هذه الأزمة على خطورتها من الناحية الصحية، إلا أنها تواجه بسياسة التطنيش واللامبالاة، في وقت تتدهور فيه صحة المواطنين، وتضيع صرخات الأهالي للانقاذ في واد النسيان، الأمر الذي دفع عدد من الناشطين الى الدعوة لتنظيم تظاهرة أمام سراي حلبا من المرجح ان تكون غدا، للاحتجاج على السياسة المتبعة بحقهم وعلى عدم إكتراث المعنيين، فضلا عن الضغط على المؤسسات الرسمية المعنية للاسراع في إيجاد مصادر بديلة للمياه الملوثة، خصوص في ظل إكتفاء وزارة الصحة باصدار بيان تدعو فيه الأهالي الى عدم إستخدام المياه كونها غير مطابقة للشروط الصحية.

وتفيد مصادر مطلعة انه من الصعب معالجة مياه الينابيع الملوثة بسبب كثرة اشتباكها بمياه الصرف الصحي الموجودة في المنطقة، وانه سبق وطرحت هذه الازمة، حيث كان قد بوشر بالعمل في مشروع يُعتبر حلا للمشكلة منذ 3 سنوات حين تم انشاء خزان مركزي للمياه، ومد شبكة تغذية لتأمين مياه صحية وسليمة من نبع “كاف التين” في أعالي جرود الضنية – عكار ولكن وبشكل مفاجئ توقف هذا المشروع الذي كان من المفترض انجازه اواخر العام 2017 ولم يكتمل الى الآن لاسباب غير معروفة كالكثير من المشاريع المتوقفة في عكار.

وعن عوارض مرض الصفيرة – اليرقان الذي ينتشر بسبب التلوث في المياه او الهواء، تفيد مصادر طبية انه ينتج عنه التهاب حاد في الكبد بسبب تلوث فيروسي واحيانا يرافقه ظهور حمى، وفقدان الشهية، وإفراز بول داكن، وفي حال تقدم المرض ينتج عنه اورام خبيثة او تشمع الكبد.

وتتابع المصادر: “ان ما ينتج عن هذا المرض الخطير الذي يفتك بسكان بلدة عين الذهب يستدعي تدخل سريع من قبل الدولة ورفع حالة طوارئ صحية للعمل على معالجة الازمة”.

يبقى السؤال الاهم الى متى ستبقى حياة الناس في عكار رخيصة ومهددة دائما ان كان من جهة حوادث السير او القتل او التلوث؟.

Post Author: SafirAlChamal