إبن بشير الجميل في إهدن وبنشعي… حسناء سعادة

هي في الاساس زيارة تعزية لكنها كانت مناسبة ايضا لطي صفحة من ماض أليم، وفتح صفحة جديدة عنوانها الظروف الصعبة التي يمر بها البلد والتأكيد على ان مصلحة لبنان هي الأهم.

إبن بشير الجميل في بنشعي؟ سؤال تردد كتابة على هاتفي من مواطنين وامنيين واعلاميين طوال الساعات الثلاث التي قضاها النائب نديم الجميل بين اهدن وبنشعي.

كيف لا؟ والزيارة جاءت مفاجئة للجميع وان كانت شبه متوقعة اثر العلاقة الجديدة التي نسجها النائب طوني فرنجيه مع الجميل الابن على مقاعد مجلس النواب تكريسا لمقولة عفا الله عما مضى قولا وعملا.

عند مدخل باب الفيلا وكما تعود رئيس تيار المرده سليمان فرنجيه ان يستقبل زواره، استقبل الضيف الذي يطأ عتبة بنشعي للمرة الاولى بعد ان كان وفي خطوة جريئة تحتسب له اصر على وضع اكليل من الزهر على مدفن العائلة في كنيسة مار انطونيوس في اهدن بعد لقاء ودي في منزل النائب طوني فرنجيه الذي اصطحبه الى الضريح والى منزل والده في بنشعي بسيارته الخاصة.

jmayel 2

سليمان فرنجيه صاحب المبادىء الثابتة والراسخة والذي تربى على الاصول في مدرسة الرئيس الراحل سليمان فرنجيه لا يقفل بابه في وجه من جاءه للتعزية بكل احترام،  فكان اللقاء ودياً وكان غداء على شرف الضيف بحضور الوزير السابق يوسف سعادة ومسؤول العلاقات الاعلامية في المرده المحامي سليمان فرنجيه، تخلله بحث في مجمل الاوضاع والتطورات الراهنة وما تمر به البلاد من ظروف صعبة حيث اكد الضيف بعد اللقاء على ضرورة الوحدة والتضامن لمواكبة ومواجهة كل الصعوبات التي يمر بها لبنان وذلك من اجل مصلحة كل لبناني ومصلحة لبنان.

زيارة الجميل الابن الى بنشعي يمكن وصفها بالتاريخية بعد اربعين سنة على مجزرة ذهب ضحيتها الوزير الشهيد طوني فرنجيه وزوجته فيرا وطفلته جيهان و28 مواطنا اهدنيا الا انها زيارة مرحب بها من وجهة نظر سليمان فرنجيه الذي لا يحبذ ان “يضرس” الاولاد بما اكله الاباء من “حصرم”، ما دفع الى طي صفحة اليمة والتطلع الى صفحة جديدة بدأت حروفها تكتب بين الجميل وفرنجيه حفيد الشهيد وحامل إسمه.

Post Author: SafirAlChamal