الشيخ عبد الوهاب الجغبير حرا الى لبنان برفقة اللواء عباس ابراهيم…عمر ابراهيم

jashbir 2

بهدوء تام وبعيدا عن الضجيج الاعلامي وعن اطلاق اية وعود مسبقة، وضع المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم نهاية سعيدة لمأساة عائلة الشيخ عبد الوهاب الجغبير الذي كان اوقف في الاردن منذ شهر رمضان وانقطع التواصل مع عائلته التي بدأت تراودها شكوك عن امكانية ان يكون على قيد الحياة او عن ظروف معيشته على الصعيدين النفسي والصحي.

قضية الشيخ الجغبير بدت أشبه بلغز حيّر كل عارفيه ومحبيه الذين فوجئوا اولا بخبر توقيفه وثانيا بتجاهل المسؤولين في الدولة وفي دار الافتاء التي ينتمي اليها لقضيته، الامر الذي جعل عائلته تدور في حلقة مفرغة بحثا عن منقذ لها وعن وسيط ينقل اليها خبرا عن ابنها وعن التهم التي يواجهها وادت الى توقيفه والى خلق حالة من التكتم عنه داخل الاردن.

ثلاثة اشهر تقريبا مرت على توقيف الشيخ الجغبير خلال زيارته الاولى الى بلده الاردن، التي يحمل جنسيتها الى جانب الجنسية اللبنانية، لتنقطع كل وسائل الاتصال معه، الا من رسالة يتيمة بعث بها عن طريق الصليب الاحمر الدولي الى عائلته في لبنان يطمئنهم فيها عن صحته ويطالبهم بتعيين محام له، علما انه لم يعرض على المحاكمة طوال هذه الفترة.

عائلة الشيخ الجغبير (صاحب مطاعم الداعي في طرابلس والمعروف بنشاطه الدعوي في لبنان وخارجه) التزمت الصمت وابتعدت عن التصعيد الاعلامي او الميداني، لافساح المجال امام اية جهود قد تعيد اليها ابنها، الذي كان اوقف مع والده لحظة دخولهم مطار الاردن قبل ان يطلق سراح الاخير لاسباب صحية.

وفتحت قضية توقيف الشيخ الجغبير باب التأويلات على مصراعيه، خصوصا ان الشيخ كان اوقف في لبنان في العام 2005 وافرج عنه بعد براءته من تهمة الانتماء الى “القاعدة”، وكذلك لم يثبت عليه شيء في توقيفه في أعقاب تنفيذ الخطة الامنية عام 2015 حيث افرج عنه بعد فترة من التوقيف لبراءته ايضا، الامر الذي جعل كثيرون ينكفأون عن التدخل في قضيته، لكن ذلك لم يكن عائقا امام اللواء عباس ابراهيم الذي حمل قضيته وبدأ العمل عليها بهدوء حتى دون علم عائلته التي فوجئت بخبر عودته بعد تلقيها اتصالا يبلغها بأن تجهز نفسها لاستقبال ابنها بعد ساعات في مطار رفيق الحريري الدولي،حيث توجهوا الى المطار برفقة عدد من رجال الدين وكان في استقبالهم رئيس شعبة المعلومات الشمال  في الامن العام العقيد خطار نصرالدين.

الشيخ الجغبير وصل الى مطار بيروت حيث كانت في استقباله عائلته، وقد شكر والده الشيخ محمد الجغبير، اللواء عباس ابراهيم على جهوده وانسانيته، واكد بأن ابنه كان مظلوما وهناك التباس في موضوع توقيفه، معتبرا ان ما قام به اللواء ابراهيم عمل كبير لانه اعاد الفرح الى عائلة كان اليأس مسيطرا عليها والخوف لا يفارقها على مصير إبنها.

 

Post Author: SafirAlChamal