الشيخ جرجس العازار يعود الى أميون بعد 110 سنوات من وفاته… فاديا دعبول

اعادت اللجنة الثقافية والتربوية في بلدية اميون تنصيب تمثال الشيخ جرجس العازار، حيث كان قائما في الحي الغربي من البلدة، خلال احتفال حاشد، بعد مرور مئة وعشر سنوات على وفاته، و70 عاما على وضع النصب الاول الذي فقد خلال الحرب الاهلية.

اهالي اميون يذكرون جيدا رجلهم التاريخي الذي حظي بمكانة نائب فخري في البرلمان اللبناني نظرا للخدمات الجلى التي قدمها لاميون والكورة والوطن برمته. لاسيما انه “عرف بالجرأة والوفاء والحزم وقوة الحجة والتحسب للدسائس”. على حد تعبير نقيب محامي لبنان الاستاذ سليم غنطوس في عام 1939 بمناسبة وضع حجر الاساس للساحة المعدة لرفع التمثال.

وبالحديث عن سيرة حياته وفق السيدة رولى غنطوس “اعجب المتصرف رستم باشا بشجاعته فعينه مديرا للناحية الوسطى في الكورة، وبعدها كاتبا لمحكمة المتن لسنتين، وبعدها مديرا لناحية القويطع”.

وكان قد “انتخب في عام 1892 ممثلا للكورة عن المقعد الارثوذكسي في مجلس ادارة متصرفية جبل لبنان، وبقي في منصبه 22 سنة، كان فيها نائبا متوخيا المصالح العامة والخدمة الوطنية، مؤثرا على كتلة من الاعضاء ساهمت في وضع حد للفساد وازالة الغبن الواقع على الكورة منذ عشرات السنين، لاسيما في مسالة الانماء والطرق والعمران.”

ومن اهم اعمال المكرم الراحل “تعديل اصدار قانون اسهم في وصل كفرحزير شكا بالطريق البحري من صيدا الى طرابلس،  وتفرع الطرق الى قصبات الكورة وتشعب الطرق من طرابلس الى كوسبا فدوما فالحدث فحصرون والزاوية، بعد ان كانت المنطقة محرومة من سنة 1861 حتى 1892. وتلزيم طريق المسيلحة وفتحها. وانشاء طرق في معظم القرى لاسيما من الهري الى حامات ومن راس نحاش الى المسيلحة”.

وبمساعيه” شيدت سراي اميون والبترون وانشىء مركز لللبريد والبرق، وبنيت مدرسة كوسبا وزرعت هضاب الكورة بالصنوبر بعد ان كانت بذوره تباع بالسوق السوداء”.

كما انه ساهم في” حفر الينابيع والابار وتامين المياه للقرى المحرومة، واستخدام المضخات للابار. وعمل على جر المياه الى كوسبا، وجر مياه نبع الغار الى اميون”.

ويذكر انه اول من اقترح الغاء الطائفية السياسية وعدم كتابة طائفة العضو عند التوقيع.

وتميز بمحاربته فساد المتصرفين ووقف بوجههم بتفعيله سلطة مجلس الادارة، فكان خير ممثل للشعب اللبناني.

وقد القى، المساهم الاكبر في هذا النشاط، رئيس بلدية اميون مالك فارس كلمة اكد فيها ان “من لا يقدر تاريخه لا يستطيع المضي نحو المستقبل”.

وتحدث باسم عائلة العازار الشيخ اسبر حنا العازار شدد فيها على ان” اعادة المجسم بعد سنوات طويلة من سرقته يندرج تحت عنوان كرامة اميون وعنفوانها”. شاكرا رئيس واعضاء بلدية اميون لاهتمامهم باعادة المجسم، وكل من ساهم في احياء هذه المناسبة.

وكانت كلمة للشيخة مي العازار تناولت فيها مزايا وصفات الشيخ المكرم.

ثم ازاح النائب سليم سعادة ورئيس بلدية اميون فارس والدكتور وليد العازار والشيخ سامي العازار الستار عن المجسم، واخذت الصور التذكارية.

ونظرا لاهمية الشيخ العازار يقوم الاستاذ نقولا العجيمي باعداد دراسة مفصلة عنه سوف توضع في بلدية اميون لمن يود الاطلاع عليها.

Post Author: SafirAlChamal