منى المذبوح الى الحرية، هل انتصرت العدالة ام نجحت الدبلوماسية؟…عمر ابراهيم

في الوقت الذي كانت فيه عائلة منى المذبوح تترقب بفارغ صبر قرار المحكمة في مصر بقضية شغلت الرأي العام في لبنان ومصر، جاء الحكم لمصلحة الوالد الذي كان هدد بوضع حد لحياته والانتحار في حال حكم على ابنته بيوم واحد، بآلتهم المنسوبة اليها وهي شتم رئيس مصر وازدراء الأديان..

موقف الوالد لاقى تعاطفا من قبل شريحة من المواطنين الذين رأوْا ان الحكم عليها لمدة ثماني سنوات هو ظالم، لا سيما انها وفق والدها علي تعاني من اضطرابات نفسية، وهي تعالج في لبنان .

فقد خضعت منى اليوم الأحد لجلسة في محكمة الاستئناف المصرية، بحضور فريق من المحامين اللبنانيين ومحامي مصري، وبعد تقديم كل الأدلة عن مرضها وظروفها، صدر حكم بسجنها عام مع وقف التنفيذ وتغريمها مبلغ ١٧٠٠ دولار اميركي.

وكانت منى ظهرت بمقطع فيديو مصور تنتقد فيه ما تعرضت له من تحرش ، ووجهت انتقادات للشعب المصري.

هذا الفيديو ادى الى توقيف منى ( ٢٤ عاما) منذ شهر رمضان، لكن القضية برمتها اتخذت ابعادا كثيرة وشغلت مواقع التواصل الاجتماعي، قبل ان تحسم اليوم بالحكم الذي رآه الوالد علي عادلا.

وقال الوالد” اليوم أنصفت المحكمة ابنتي، وهي ستعود قريبا الى لبنان وأشكر كل من ساهم من سياسيين وفريق المحامين، وأتمنى ان لا تطول الإجراءات وتعود بأسرع وقت”.

وفي المعلومات “ان اتصالات سياسية كثيرة جرت لمعالجة هذه القضية، وعدم تركها للتفاعل، وقد جاء الحكم ليجسد الرغبة المصرية في اقفال هذا الملف”.

Post Author: SafirAlChamal