انتهت المباراة التي جمعت بين بطلة مونديال روسيا 2018 فرنسا، وبطلة مونديال البرازيل 2014 ألمانيا على أرض ملعب “اليانز ارينا” في ميونيخ، بالتعادل السلبي في مباراة كانت من المتوقع أن تجري أحداثها عكس ما جرت، حيث غاب عنها التشويق والإثارة وتسجيل الأهداف، وسيطر على مجرياتها الفرص الضائعة، وأسلوب اللعب البطيء والممل نسبياً من كلا الفريقين.
المنتخب الألماني… تحسن في الدفاع، وإستمر أسير أزمة تسجيل الأهداف، وهو ظهر بحلة جديدة، خصوصاً بعد اعتزال اللاعب أوزيل اللعب دولياً، وقيام المدرب لوف بالتعديل في تشكيلة المانشافت بضم لاعبين جدد أبرزهم لاعب مانشستر سيتي الموهوب ساني، الذي وبالرغم من اشراك المدرب لوف له في الدقائق الأخيرة، الا أنه أظهر عن امتلاكه مهارات عالية قد تفيد المنتخب الألماني في مبارياته المقبلة.
من المؤكد أن المنتخب الألماني لعب مباراته أمام بطلة العالم فرنسا بشكل جيد نسبياً، حيث حافظ على نظافة شباكه في ظل تواجد مهاجمي المنتخب الفرنسي الذي كان لهم دور بارز في تتويج فرنسا باللقب، الأمر الذي يدل على تحسن لافت في خطوط الدفاع لدى الألمان، خصوصاً بعد نجاح كل المنتخبات التي كانت في مجموعة المانشافت في كأس العالم من التسجيل في مرمى الحارس نوير.
قدم المنتخب الألماني مباراة جيدة من الناحية الدفاعية، الا أن كابوس عدم تسجيل الأهداف مازال يلاحق الألمان بالرغم من خلقهم الفرص وتهديدهم مرمى الحارس الفرنسي أكثر من مرة، حيث لم يسجل لاعبو المانشافت سوى هدفين في آخر أربع مباريات، علماً أن الهدفين سجلوا في مباراة واحدة ضد منتخب السويد، الأمر الذي يظهر استمرار المشكلة الحقيقية التي كان ومازال يعاني منها المنتخب الألماني على صعيد تسجيل الأهداف.
أما المنتخب الفرنسي فلم تتغير طريقة لعبه كثيراً عن طريقة لعبه في المباراة النهائية في مونديال روسيا ضد المنتخب الكرواتي والتي فاز فيها بنتيجة (4-2)، وهو برهن عن ثبات في أدائه، حيث تميز بصلابة دفاعه، وقوة وسطه، وصولاً لإمتلاكه مهاجمين من الطراز الممتاز.
قام المنتخب الفرنسي أيضاً من جهته، بخلق العديد من الفرص الخطيرة، التي اصطدمت جميعها بالدفاع الصلب للمانشافت، والتي لم تجد طريقها الى المرمى بفضل تألق الحارس الألماني نوير، لتنتهي المباراة من دون أهداف، وعدم استغلال المنتخب الألماني أفضلية الأرض لصالحه.
