أزمة شركات الاسمنت تتحول الى لجنة: لتمرير الوقت ام لتجميد الوعود؟… فاديا دعبول

ما تزال ازمة شركات الاسمنت تتفاعل، لاسيما بعد نشر بعض نتائج الات قياس الغبار، واتخاذ بلدية كفرحزير قرارا باجماع أعضاء مجلسها بتوقيف الحفر، في المقالع الواقعة في خراج البلدة، ونجاحها مع جمعيات بيئية والاهالي واللجنة البيئية في اتحاد بلديات الكورة بتوقيف متعهد الشركات عن العمل إثر محاولته كسر قرار بلدية كفرحزير.

وقد عقد امس اجتماع بدعوة من محافظ الشمال القاضي رمزي نهرا وحضوره، ضم رئيس اتحاد بلديات الكورة المهندس كريم بو كريم واللجنة البيئية في الاتحاد، ورئيس بلدية شكا ورؤساء جمعيات بيئية وممثلين عن الشركات.

وُصفت الجلسة بالنارية لتضارب الآراء بين مطالبين باقفال الشركات والمقالع، وبين داعين لالتزام الشركات بالمعايير والشروط البيئية وتحسين الاداء.

وفي حين ان الازمة ضخمة ولا يمكن حلها بجلسة واحدة، قرر المحافظ نهرا تشكيل لجنة يتمثل فيها الجميع، لدراسة الوضع، والتحقق من المعلومات الواردة، والتوقف عن اطلاق الاتهامات. كما دعا الى جولة ميدانية، صباح الخميس المقبل، على المقالع في كفرحزير في خطوة تأكيدية منه على انه الى جانب الاهالي المتضررين ومعهم. رغم تشديده على ان اقفال المقالع والشركات ليس السبيل الصحيح للمعالجة انما له انعكاساته على الوضع الاقتصادي العام، وان الحل الصحيح الذي يسعى اليه هو الذي يرضي الاهالي والشركات. وتمنى مساعدة الشركات في تنفيذ الشروط البيئية المطلوبة منها واهمها السماح ببناء سقف للهنغار الذي يتم فيه التخزين من خلال زيادة عامل الاستثمار.

لم تخل الجلسة من المشادات الكلامية، جراء تركيز بعض رؤساء البلديات والبيئيين والمجتمع المدني على خطورة صناعة الاسمنت، وعدم التزام الشركات بالمعايير البيئية، ومخالفتها القانون، وعدم تأهيلها المقالع، والامراض السرطانية التي تسببها وحالات الوفيات المتزايدة، فضلا عن محاولة ممثلي الشركات في المقابل الدفاع عن مواقفهم لاسيما في موضوع الاتهام بالمسؤولية عن الامراض السرطانية وتجاوز القانون في الحفر الجائر بارتفاعات تفوق المئة متر، واقفال سقف الهنغار، حيث كان تشديد على ان الشركات هي جزء من المجتمع المدني المحلي ولديها رغبة شديدة بالعيش فيه بانسجام ومحبة مع الاهالي، وهي على استعداد للتعلم والتطور والتحسين في عملها وفق خطة علمية فنية ترعاها الدولة وتنفذ على الارض.

ويبقى ان ما تخشاه اللجنة البيئية في اتحاد بلديات الكورة برئاسة رئيس الاتحاد المهندس كريم بو كريم من ان تكون اللجنة مقبرة للوعود. حيث سبق وتملصت الشركات من البروتوكول، الذي لم يكتب له الحياة، بعد جهود إستمرت لاشهر طويلة، والاتفاق على 18 بندا لم يجدوا الى التنفيذ سبيلا.

Post Author: SafirAlChamal