أين يتواجد المقاتلون اللبنانيون في أدلب.. وهل يعودون ؟…عمر ابراهيم

تعيش عائلات لبنانية حالة من القلق على مصير ابنائها المتواجدين في محافظة أدلب السورية، مع تزايد الحديث عن عملية عسكرية وشيكة للقضاء على المجموعات المصنفة “ارهابية”.

هذا القلق المبرر من تلك العائلات مرده بالدرجة الاولى الى كون معظم المقاتلين اللبنانيين ينتمون الى تلك المجموعات وبعضهم كان ينتقل من محافظة الى أخرى ضمن التسويات التي كانت تجري بين الجيش السوري النظامي وفصائل مقاتلة، فضلا عن بضعة شبان مطلوبين قضائيا كانوا تمكنوا من مغادرة لبنان الى أدلب مباشرة، واستقروا الى جانب من سبقهم.

لا معلومات مؤكدة عن عدد المقاتلين اللبنانيين حتى اللحظة أقله بالنسبة لعامة المواطنين، وان كانت بعض الأجهزة الامنية تملك إعدادا تقريبية لهؤلاء. وفي ظل الحديث عن المعركة العسكرية المرتقبة في تلك المحافظة التي تشكل اخر معاقل المعارضة السورية، وحرص كل دولة على معرفة عدد مقاتليها والتاكد من إمكانية عدم عودتهم بالتنسيق مع الجانب السوري او التركي، بدات تطفو على السطح تساؤلات عن مصير المقاتلين اللبنانيين وإمكانية تسوية وضعهم لإعادتهم الى لبنان؟.

والاهم من ذلك ان كان هناك من مسعى على خط عودتهم، انطلاقا من قناعة راسخة لدى الغالبية بان المعركة المفترضة في أدلب عنوانها الرئيسي القضاء على المجموعات التي تضم مقاتلين اجانب وعرب ومن بينهم اللبنانيون في طبيعة الحال.

ويذهب البعض في تساؤلاته حول إمكانية هرب هؤلاء وان كانت الظروف ستخدمهم للذهاب الى مكان اخر خارج سوريا او تمكنهم من العودة الى لبنان في حال بدات المعركة وفق السيناريو المرسوم لها ضمن جغرافية انتشار تلك المجموعات.

وتؤكد مصادر متابعة ان المعركة في حال حصلت ضمن مناطق انتشار تلك المجموعات فهي ستكون متفق عليها للقضاء على تلك المجموعات وعدم السماح لهم بالانتقال الى اماكن اخرى لا سيما الدول التي يتحدرون منها.

وتضيف المصادر: “انه في حال كانت القوى اللاعبة على الساحة في أدلب دخلت في تلك الاتفاق فان ذلك يعني انه سيكون امام المقاتلين هناك اما القتال حتى النفس الأخير او تسليم أنفسهم للمعارضة السورية او تركيا او الجانب السوري، وفي حال حصل اي خرق لذلك الإتفاق فان إمكانية فرار المقاتلين واردة الى دول اخرى وربما يعود منهم الى بلده بطرق غير شرعية ومنهم اللبنانيون.

Post Author: SafirAlChamal