دموع ستودارت.. رَوَت أرزات تنورين

زار العالم الاسكتلندي فريزر ستودارت الحائز على جائزة نوبل في الكيمياء، وعلى هامش زيارته الى لبنان، تفقد محمية غابة أرز تنورين الطبيعية ملبيا دعوة رئيس لجنتها والاعضاء.

ورافق ستودارت الى تنورين مستشار رئيس الجامعة الاميركية في بيروت الدكتور مخلوف حدادين، استاذ الكيمياء العضوية في الجامعة البروفسور بلال قعفراني، حيث اقيم احتفال في حضن الغابة في حضور ممثل وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال النائب جبران باسيل الدكتور سايد يونس، ممثل وزير الثقافة في حكومة تصريف الاعمال الدكتور غطاس خوري الدكتور فيليب فارس، ممثلة وزير البيئة في حكومة تصريف الاعمال رئيسة دائرة الانظمة الايكولوجية في الوزارة لارا سماحه، رئيس لجنة محمية ارز تنورين رئيس بلدية تنورين المهندس بهاء حرب ونائبه سامي يوسف والاعضاء، قضاة، فاعليات من تنورين، ممثلي احزاب وتيارات سياسية وعدد من المهتمين والمدعوين.

بعد النشيدين الوطنيين اللبناني والاسكوتلاندي، قدمت للحفل جيسي رزق فكلمة حرب الذي رحب بالعالم ستودارت والوفد المرافق في تنورين وفي محمية غابتها العريقة. وأكد الحاجة لكل الدعم من كل الخبراء في علم الحشرات لمحاربة حشرة “السيفالسيا” التي تجتاح شجرات الأرز في الغابة لكي نحمي هذه الثروة التي هي رمز لوطننا لبنان.

اما سماحة فرحبت ايضا بالعالم ستودرات وبالضيوف أصحاب الخبرة والاختصاص والعلم من الجامعة الاميركية في بيروت وقالت: “يشرفني أن أمثل معالي وزير البيئة طارق الخطيب في هذا الحفل الذي يقام على شرف العالم ستودارت في أرض الارز اللبناني الخالد. وتناولت مخاطر الحشرات التي تفتك بغابات الارز في لبنان وعلقت اهمية كبرى على جهود لجنة المحمية وخبراء علم الحشرة في سبيل حماية اشجار الارز والتصدي لكل الامراض الفتاكة من اجل انقاذ الغابة.

اما البروفسور حدادين فوجه التحية لممثلي الوزارات الحاضرين ولرئيس لجنة المحمية والحضور ونوه بستودارت وحرب وقعفراني لأنه بدونهم لما كنا هنا اليوم لزرع ارزة جميلة في هذه الارض. كما تعلمون ان ستودارت حائز على جائزة نوبل في الكيمياء والملكة اليزابيت الثانية اعربت عن فخرها به ونحن اليوم نشكره على زيارته لبنان والجامعة الاميركية في بيروت وتنورين. أما صديقنا المهندس بهاء حرب فحدث ولا حرج، ديدبانه خدمة تنورين ورفع كلمة لبنان عاليا، هذا هو البهاء بعينه، اما الاستاذ قعفراني الذي له الفضل في كل محطات الزيارة وتفاصيلها.

ورد ستودارت بكلمة شكر لكل من حضر للقائه في غابة أرز تنورين معربا عن فخره بهذه الزيارة وقال: “وانا واقف هنا بعد ان عبرت الطرق المؤدية الى هذا الموقع الطبيعي الخلاب شعرت انني في بلدتي التي تشبه بلدتكم تنورين ببعدها وصفائها ونقاوة طبيعتها وجمالها.”

وتابع والغصة قطعت صوته وعيناه اغرورقتا بالدموع مستذكرا والده وجده متوقفا عند بعض المحطات المطبوعة في ذاكرته من بلده الام سكوتلاندا. وتحدث عن اهمية التعليم منوها بوجود خبرات مهمة في لبنان مستذكرا صديقه اللبناني الدكتور علي اسماعيل الذي درس معه في اميركا.

وشدد على ضرورة الاهتمام بالبيئة والطبيعة وحمايتهما من الامراض والحشرات والتلوث محذرا من انعكاسات التغيرات المناخية وتطرق الى السياسة العالمية معربا عن امتعاضه من الاساليب الحالية في التعاطي السياسي.

واشار الى ميله “للاستماع الى الموسيقى التي هي بالنسبة اليه أهم من الاستماع الى السياسيين” مؤكدا أن “لبنان هو بلد جميل وغني بثرواته الطبيعية المميزة وعليكم التعاون للحفاظ على هذه الطبيعة التي تغني بلدكم..”

بعد ذلك أزيحت الستارة عن لوحة تذكارية من خشب الارز حملت صورة ستودارت وتاريخ زيارته المحمية ثم قام  كل من ستودارت وحدادين بغرس شجرتي ارز حملت اسمهما الى جانب ارزات الغابة.

Post Author: SafirAlChamal