نعم للإعدام… عبد الفتاح خطاب

لا يُمكن اعتبار مقتل ستة أشخاص في اليوم ذاته أمراً عابراً في لبنان ..

قتل ثلاثة أشخاص في حادث سير مروّع على اوتوستراد المدينة الرياضية في بيروت، وتبين فيما بعد أن من بين الضحايا عروس حامل في شهرها الثاني!! وقتل شاب واعد في عمر الورود يقود دراجة نارية في حادث في شارع الحمرا في بيروت!! وقتل شخصين في برج حمود نتيجة إشكال وتلاسن!!

في لبنان يقع يوميا قتلى وجرحى بحوادث سير مرعبة، ويسقط يومياً قتلى بسبب جرائم السرقة والشرف والثأر واشكالات الخلاف في الرأي والجرائم العائلية (وخصوصاً قتل الزوجات) وجرائم الإغتصاب والخلاف على أحقيّة مواقف السيارات وأفضلية المرور، وبسبب نظرة أو تعليق استفزازي.. وحتى بسبب كوب ″نسكافيه″!

ومؤخراً أصبحنا نشهد موجة جرائم عارمة يقوم بها أيضاً غير اللبنانيين، كما أن أنواع الجرائم تجاوزت ما كان معروفاً في لبنان ومنها جرائم تقشعرّ لها الأبدان وتبعد كل البُعد عن تقاليد ومفاهيم مجتمعنا.

الروح رخيصة جداّ في بلد لا قيمة للانسان فيه، ولا أحد يعبأ بالأنظمة والقوانين من المواطنين ومن المقيمين من غير اللبنانيين على حدّ سواء، ولا أحد يتحرك لتنفيذ القوانين بصرامة، وفي الحالات التي تنفّذ فيها يكون ذلك لسبب عجائبي وبطريقة استنسابية!!

نُطالب بشدّة بالعودة فوراً إلى تنفيذ عقوبة الإعدام التي تم تعليقها منذ العام 2004، حيث انتهجت الحكومات اللبنانية المُتعاقبة منحىً يرمي إلى عدم تنفيـذ الأحكام التي تلحظُ عقوبة الإعدام.

نُطالب ونُصرّ على إعادة العمل بتنفيذ عقوبة الإعدام خاصة بسبب ارتفاع موجة الإجرام بشكل مُلفت وبوتيرة لا سابق لها، وبسبب الإنتشار الواسع والمُقلق للأسلحة بين الناس، وتدخًّل بعض المتنفذين بشكل سافر لتغطية الجرائم والمُجرمين. ونرى أن الإعدام هو أقوى ضابط ورادع ووازع للناس، وافضل عبرة لمن اعتبر، وهو الحلّ الآني الفوري السريع والناجع والحاسم لحالة التفلت الأمني في البلد.. وكل تدبير عداه هو مُجرّد تنظير و”طقّ حنك”!!.

Post Author: SafirAlChamal