تواصلت فعاليات “مهرجان البيئة” لليوم الثاني على التوالي في بلدة شكا، بدعوة من لجنة البيئة في بلديتها وبالتعاون مع برنامج الامم المتحدة الانمائي UNDP وبالشراكة مع وزارة الشؤون الاجتماعية، وذلك في اطار مشروع دعم المجتمعات المضيفة الممول من ادارة التنمية الدولية في المملكة المتحدة.
ونظمت اللجنة يوما كاملا على شاطىء البلدة، في حضور رئيس البلدية فرج الله الكفوري ونائبه انطوان ابي شاهين والاعضاء، ممثل undp منسق بناء السلام على المستوى المحلي في الشمال ربيع عمر، رئيس مجلس انماء شكا سيمون غطاس، مخاتير البلدة، رئيس المركز الزراعي في البترون المهندس داني باسيل، كارول اسبر ممثلة مركز الشؤون الاجتماعية في البترون، جومانا خوري ممثلة مركز الشؤون الاجتماعية في الكورة وسحر حلواني ممثلة مركز الشؤون الاجتماعية في الميناء – طرابلس، وحشد كبير من اهالي البلدة والجوار.
وافتتحت فعاليات اليوم الثاني بحملة تنظيف للشاطئ التي قامت بها بلدية شكا بالتعاون مع كشافة لبنان فوج مار مارون – شكا والفرسان والاندية والمجتمع المحلي، حيث تم تنفيذ حملة تنظيف على امتداد شاطىء شكا.
ثم كانت كلمة للكفوري الذي شكر الحضور وممثلي وزارة الشؤون الاجتماعية وundp على الدعم، ونوه بجهود المجلس البلدي ولجنة البيئة وممثلي المجتمع المدني والنوادي. وقال: “انها مبادرة من الامم المتحدة لاشراك المجتمع المحلي بالقرار، وهي مبادرة جيدة، وتساعد البلدية للوصول الى استقرار بيئي اجتماعي في البلدة”، مذكرا بندائه للمجتمع المحلي منذ عشرين عاما “لوضع اليد باليد وجعل القرية من أجمل القرى اللبنانية، خصوصا اننا نريد ان نمحو سمعة تلوث البلدة، فالشركات متواجدة ولكن بتكاتفنا نجعل من سماء شكا سماء طبيعية ونظيفة، خصوصا بعد الجهد المبذول لتغيير وجه شكا، ويجب ان نكمل المشوار ونصنع بيئة نظيفة”، شاكرا كل التقديمات.
وتابع: “ولا توجد بلدة لبنانية الا ولديها رمز، ونحن لدينا رمزان البحر والتين وتقدمة شتول التين اليوم هي لاحياء زراعة هذه الشجرة التي كنا نشتهر بها”.
ثم شكر المدير العام للنقل البحري ووزير الاشغال والنقل يوسف فنيانوس لدعمه وانشاء سنسول لحماية مراكب الصيادين في شكا، التي اصبح لها اجمل موانىء لبنان”، مذكرا بالثروة السمكية التي تراجعت بسبب اعتماد اساليب خاطئة في الصيد، “وعلينا التصدي لها لحماية شواطئنا”، داعيا الدولة الى اعادة النظر بالواقع واعطاء التعليمات لتنظيم دوريات متكررة والقاء القبض على المخلين بقوانين الصيد البحري من اجل حماية الثروة السمكية التي سنخسرها اذا لم نتخذ التدابير اللازمة”.
عمر
والقى عمر كلمة قال فيها: “يقوم برنامج الامم المتحدة الانمائي بالشراكة مع وزارة الشؤون الاجتماعية، وفي اطار مشروع دعم المجتمعات المضيفة وتنفيذ مشروع بناء السلام في لبنان الممول من ادارة التنمية الدولية في المملكة المتحدة، بدعم المجتمعات المضيفة، لتطوير استراتيجيات للاستقرار الاجتماعي التي تهدف الى دعم الاستراتجيات المحلية لتعزيزها، ولتتمكن من تسوية النزاعات وتعزيز القدرات المحلية في مجال وخلق مساحات للقاء وتخفيف التوتر بين السكان”.
وتابع: “ان مشروعنا يقوم على دعم لجان محلية او مجموعات ناشطة، وفق اولويات البلدية ودعمها في تنفيذ الانشطة المختلفة من ضمن الاليات المقترحة، بهدف ضمان استمرارية عمل اللجان”.
وختاما، كانت جولة على متن المراكب للاطلاع على عمل البحارة الشكاويين وكيفية رميهم للشباك والصيد، كما كانت رحلة بحرية للتمتع بطبيعة شاطىء وبحر شكا.
