ماذا يفعل علم السعودية في مكتب نائب المنية؟… عمر إبراهيم

اثارت الصورة التي تداولتها مواقع اخبارية وصفحات التواصل الاجتماعي وتظهر العلم السعودي داخل مكتب نائب تيار المستقبل عن المنية عثمان علم الدين جدلا واسعا بين المؤيدين والمعارضين لفكرة وجود علم ثان غير العلم اللبناني في مكتب أي نائب من نواب الامة.

هذه الصورة التي انتشرت في اعقاب لقاء جمع النائب علم الدين مع رؤساء بلديات المنطقة  قبل أيام، تعتبر سابقة، كون الشعب اللبناني اعتاد على مشاهدة اعلام الدول وصور القادة الايرانيين والسوريين والسعوديين والاتراك وحتى ارمينيا  داخل مناطق محسوبة طائفيا أو مذهبيا على كل دولة، لكنها من المرات النادرة التي يشاهدون فيها نائب داخل مكتبه وخلال اجتماع مع رؤساء البلديات الذين يمثلون السلطة المحلية في قراهم، وخلفهم علم دولة اخرى.

وبعيدا عن الكيدية التي اظهرها البعض في معرض تعليقه على هذه الصورة، ومحاولته تسجيل نقاط على خصومه، الا ان احدا لم يتعاط مع هذه الصورة من زاوية وطنية صرفة، كون الجميع حاول التعليق عليها انطلاقا من خلفيته السياسية والطائفية، ليتحول الامر الى سجال سياسي وطائفي، ما استدعى توضيحا من مكتب النائب علم الدين، الذي لم ينف فيه وجود العلم السعودي، موضحا “أن ما ظهر في الصورة المنشورة هي زاوية واحدة من مكتب النائب علم الدين، وهي صورة وزعت مع خَبر إعلامي عن لقاء مع بلديات المنية منذ 3 أيام، وبالتالي لم تظهر كل زوايا المكتب الذي يتزين بالعلم اللبناني وعلم “تيار المستقبل” في جانب منه، كما بـ علم المملكة العربية السعودية الذي نتشرف به، انطلاقاً من كوننا نكن للمملكة كل المحبة والاحترام والتقدير، لوقوفها الدائم الى جانب لبنان في كل الازمان”.

قضية وجود العلم السعودي في مكتب النائب علم الدين أدت الى جدل سياسي كبير، سواء من باب الدفاع أو الانتقاد، في وقت يبدو فيه البلد برمته منتميا لمجموعة دول يتنافس السياسيون فيه على تقديم الولاء لها، وربما يكون رفع الصور أو الأعلام هي أقل ترجمة للتعبير عن هذا الولاء، وما خفي لدى البعض كان أعظم.

Post Author: SafirAlChamal