شدّد الأمين العام لـ”حزب الله” السيّد حسن نصرالله على أنّ الحزب ما زال يراهن على الحوار الداخلي لإنجاز التأليف الحكومي. وقال في كلمة له خلال مهرجان أقيم في بلدة الهرمل لمناسبة الذكرى السنوية الأولى لتحرير الجرود، إنّ “الوقت يضيق، والظروف الراهنة مختلفة عن الظروف السابقة التي رافقت عملية تأليف الحكومات السابقة، ولا يمكن أن نقيس ونقول إن الحكومات السابقة أخذت سنة فلتأخذ هذه الحكومة سنة”.
العلاقات مع سوريا
وتابع: “لا نريد من أحد أن يضع عقبات جديدة أمام الحكومة، ولنؤجّل الحديث عن العلاقة مع سوريا والبيان الوزاري، إلى ما بعد تأليف الحكومة. إنّ “مصلحة لبنان تكمن في عودة النازحين بكرامة وأمان، فلنأخذ قرار جدي والمناقشة بالآليات والضوابط،.. لكن لا يوجد قرار جدّي حتى الآن، فلنتناقش”، مشيراً إلى أنّ “الدول الأوروبية اليوم تتوسط عبر لبنانيين لفتح علاقات مع الأجهزة الأمنية السورية”. وقال: “بعد الحرب في سوريا الإستحقاق الذي سيكبر هو الإستحقاق الأمني، ألا نحتاج للتنسيق الأمني؟ فلنجلس ونتناقش”.
المحكمة الدولية لا تعني لنا شيئاً
وتابع: “بعض أوساط 14 آذار يقول في مقالات أو مقابلات، إنّ السبب الحقيقي لتأجيل تشكيل الحكومة هو ليس الأحجام.. هذه حجج لتأجيل التشكيل، والسبب هو أنّه في أيلول تريد المحكمة الدولية أن تصدر قرارها، وهناك وضع مستجد في البلد سيُبنى عليه وسيكون هناك شيء دراماتيكي سيُبنى عليه”. وقال: “تعرفون موقفنا، وهذه المحكمة لا تعني لنا شيئاً على الإطلاق، وما يصدر عنها لا قيمة شرعية له بالنسبة لنا، ولا نعترف بها ولا نعتبرها جهة ذات صلة، أما لمن يراهنون على ذلك أقول: لا تلعبوا بالنار”.
الأولوية للبقاع
تابع نصرالله: “من واجبي أن أجدّد الشكر لأهالي البقاع، جميعهم على موقفهم الجديد وتجديدهم الثقة بنا وبحلفائنا، وأؤكّد بعيد التحرير أنّ كلّ ما وعدنا به في الإنتخابات نعمل عليه لإنجازه. بعد الإنتخابات وفي أوّل لقاء بيني وبين الرئيس نبيه بري، تحدثنا بمجموعة موضوعات ومن جملتها كانت المواضيع المرتبطة بالبقاع، واتفقنا على أن الأولوية في المرحلة المقبلة لمنطقة البقاع وأهلها، وسيكون هناك مجلس إنماء بعلبك – الهرمل”. وتابع: “اليوم نحن بهذا التعاون مع الجميع، بالتعاون مع حركة أمل، نستطيع أن نفتح صفحة جديدة من التعاون. من جهتنا على مستوى حزب الله الداخلي على ضوء الخطوات الجديدة، سنطوّر قدرتنا على المتابعة كجهة من خلال مسؤولينا لننتج أكثر للبقاع”.
