إحذروا حبوب ″الفيل الأزرق″.. أخطر من المخدرات… حسناء سعادة

تحذيرات كثيرة انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن انتشار حبوب مخدرة جديدة تحمل اسم ″الفيل الازرق″ في لبنان، ربما تكون شائعات وربما تكون حقيقة، من هنا كان لا بد من القاء الضوء على هذه ″الحبة الزرقاء″ التي غزت الاسواق العالمية رغم انها محرمة وممنوعة.

هذه الحبوب انتشرت في بعض البلدان العربية، وتعتبر من فئة المخدرات التي تنقل متعاطيها الى اجواء خيالية تفوق أضرارها المخدرات الطبيعية وتباع بثمن يتراوح بين 40 الى 100 دولار للحبة الواحدة، فيما متعاطي تلك الحبوب لا يدرك أي تصرف من التصرفات التى يقوم بها على أرض الواقع لدرجة قد تدفعه لقتل عدد من الأشخاص من دون أن يشعر بما يفعل وما يقوم به من تصرفات.

أما الكارثى فى الأمر فإن بعض متعاطى حبوب الفيل الأزرق أخذوا فى تطوير طرق تعاطيها لمنحهم تأثيرا يدوم لوقت أطول، وذلك عن طريق طحن الحبوب وتعاطيها عن طريق الشم، أو خلطها بماء وتعاطيها عن طريق الحقن المباشر فى أحد الأوردة، وهو ما يجعل تأثير الحبة الواحدة قد يستمر لما يزيد على ست ساعات كاملة.

وبحسب مراجع مختصة فان العلماء أثبتوا أن تأثير الحبة الواحدة من الفيل الأزرق يبدأ بعد عشرين ثانية فقط من تناولها، وهو الأمر الذى يدل على مدى خطورة المادة الفعالة فيها، اما عن وصول حبوب الفيل الازرق الى لبنان فتقول الاخصائية النفسية الدكتورة انا ماريا ماروني لـسفير الشمال ان لا علم لديها حول وصولها او عدمه الى لبنان حيث لم تردها حتى الساعة حالة مشابهة، الا انها دقت ناقوس الخطر حول ضرورة التنبه من غزو هذه الحبوب لمجتمعنا لما لها من آثار سلبية، لافتة الى انها تسمى حبوب الشيطان تظرا لخطورتها حيث يصل متعاطيها الى رؤية الشيطان ومن ثم يعود الى الواقع هذا اذا عاد لانها تشكل خطر الموت بسكتة قلبية.

ولفتت ماروني الى تفشي حالات الادمان في مجتمعنا، لاسيما في اعمار صغيرة، اذ ان الوصول الى سيكارة الحشيشة بات سهلا حيث يعمد البعض الى تقديمها كضيافة لصديقه او صديقته ما يؤدي الى سلوك طريق الادمان، مشددة على اهمية التربية وطرقها والتماسك العائلي لان التفكك الاسري ينعكس  سلبا على الولد لاسيما في عمر المراهقة، كما ان غياب الاهل بطريقة متطرفة من حيث عدم سؤال ابنهما عن مصروفه او عن تنقلاته وعن اصدقائه له تأثير سلبي لان رفقة السوء تجلب الامور السيئة بحيث قد يجر الصديق صديقه الى هذه الدوامة.

واعتبرت ان البعض يلجأ الى المخدرات كونه يعيش فراغا نفسيا ولا يعلم كيف ينظم اوقاته بطريقة سليمة او انه تعود على انماط معينة من السلوكية او الافراط في الشيء.

ولفتت الى ان سيكارة الحشيشة باتت اليوم تباع بابخس الاسعار، كاشفة ان احد الذين عالجتهم اخبرها بانه تمكن من الحصول على سيكارة حشيشة بالف ليرة لبنانية فقط، وهذا ما قد يفتح الباب امام ابناء الطبقة الفقيرة والمعوزة الى اللجوء الى الحشيشة لنسيان وضعهم السيء.

واوضحت ان غياب الافق وقيمة الوقت عند بعض الشباب وعدم وضع خطة لحياتهم وسط دفاعات اولية ضعيفة يجعلهم مكبلين او منهارين امام مشكلة معينة ويلجأون الى المخدر للبحث عن هوية، الا انها تكون هوية سلبية ولها اثار مضرة جدا عليه وعلى مجتمعه، معتبرة انه على الاهل استيعاب المراهق واحتضانه ليمر بفترة البحث عن هويته بخير والا ترتفع خطورة التوجه الى الادمان ويدخل ضمن كرة ثلج لا يمكن ايقافها.

ودعت ماروني الاهل الى مراقبة تصرفات اولادهم ومراقبة بؤبؤ العين اذا شكوا بشيء، وكذلك الانتباه الى اغراضهم الشخصية واذا وجدت بودرة او الة طحن معهم عليهم المسارعة الى طلب المساعدة، واعتبرت ان على الاهل مسؤولية كبيرة هذه الايام.

مواضيع ذات صلة:

Post Author: SafirAlChamal