من المنتظر يوم الاثنين المقبل، أن تجاوب مؤسسة كهرباء لبنان على مضمون الدعوى التي قدمها المحاميان الطرابلسيان أحمد المصري وحسن الخيال الاسبوع الماضي لدى قاضي الأمور المستعجلة حول إستفادة نحو 5 بالمئة من اللبنانيين فقط من باخرة توليد الطاقة الكهربائية التي تم نقلها مؤخرا الى معمل الذوق، وحرمان سائر اللبنانيين من التيار الكهربائي.
ومن المفترض أن يدرس المحاميان صاحبا الدعوى جواب مؤسسة كهرباء لبنان، فإما أن يردا عليه وتستمر الدعوى في مسارها القانوني، أو أن يطلبا من المحكمة أن تبت بالدعوى، نظرا للظلم اللاحق بكثير من اللبنانيين الذين يصلهم التيار أقل من 12 ساعة في اليوم، بينما يتمتع لبنانيون آخرون بتغذية تصل الى 20 ساعة وأكثر، الأمر الذي يناقض تكافؤ الفرص والعيش المشترك والمساواة بين اللبنانيين، خصوصا أن التغذية الكهربائية عموما هي من أموال الشعب اللبناني وهو يجب أن يستفيد منها بالعدل.
ويؤكد المحامي أحمد المصري لـ”سفير الشمال”: أنه وزميله المحامي حسن الخيال، ومن باب الظلم والضرر اللذين لحقا بقسم كبير من اللبنانيين عبر حرمانهم من الاستفادة من الطاقة الكهربائية التي تنتجها الباخرة التركية “إسراء سلطان” وحصر هذه الاستفادة بمنطقة كسروان وجوارها، فقد تقدما بالدعوى أمام قاضي العجلة في بيروت، لأجل الطلب من مؤسسة كهرباء لبنان وقف استجرار الكهرباء من الباخرة لحين تأمين حل عملي وتقني لتوزيع عادل للطاقة الكهربائية التي تُؤمنها هذه الباخرة بين جميع اللبنانيين.
