متى يعتذرون؟!… عبد الفتاح خطاب

قدّم اهالي جزر فيجي عام 2003 اعتذارهم إلى أحفاد القسّ البريطاني توماس بيكر الذي قتله أجدادهم وأكلوا لحمه قبل 136 عاماً حين كان أكل لحوم البشر من الطقوس الواسعة الانتشار في تلك المستعمرة البريطانية السابقة.

ويتساءل المرء، ألم يحن أوان اعتذار أكلة لحوم البشر عندنا في لبنان، هولاء الذين تسلموا الوطن لحماً وعافية وأوصلوه إلى أن يصبح عظماً وخراباً؟!

نهبوا الأخضر واليابس، من التوظيفات والتنفيعات والتعويضات، إلى التعدّيات على الشواطيء البحرية  والأنهر وصخور الجبال والأراضي المشاعة، مع تلويث مريع للأجواء والتربة والمياه الجوفية ومياه البحر وانتشار النفايات على مساحة الوطن، واكتسح الفساد كل مرفق وناحية مع إفساد للذمم والضمائر والنفوس، وترويج للفتنة المذهبية والأحقاد.

هل ياترى تصيب الصحوة ضمائرهم فيعتزلون، أو في الحد الأدنى يعتذرون، أم أن علينا الانتظار مئة عام ..  هذا إذا بقي في لبنان أحد؟!

Post Author: SafirAlChamal