ماذا يحصل في تيار المستقبل في المنية؟… عمر ابراهيم

يسود “تيار المستقبل” حالة من الارباك على خلفية ما تم تسريبه من معلومات عن امكانية انفصال رئيس حركة لبنان التجدد أحمد الخير عن تيار المستقبل ووقف كل اشكال الدعم المالي والخدماتي الذي يقدمه للتيار الازرق منذ العام 2009 ، ما طرح تساؤلات حول الجهة التي تقف خلف تلك التسريبات، وعما إذا كان الامر يتعلق بصراع أجنحة داخل “التيار” يهدف الى الحد من نفوذ الخير الذي كان انسحب من الانتخابات النيابية لصالح النائب عثمان علم الدين بناء لطلب شخصي من الرئيس سعد الحريري.

خبر الانفصال الذي نفاه احمد الخير في بيان له، كشف عن حجم التباين المتفاقم بين نائب المنية علم الدين ومنسقية “التيار” من جهة، وبين الخير الذي تشير معلومات الى انه انفق ما يقارب ستة ملايين دولار اميركي لدعم “التيار” في أزمته المالية ومنها مصاريف مكتب التيار ورواتب العاملين فيه، فضلا عن موقفه الايجابي من الانتخابات لمصلحة المستقبل.

أحمد الخير الذي خرج من عباءة عائلته التي كان مرشحان فيها يتنافسان هما النائب السابق كاظم الخير ورئيس المركز الوطني كمال الخير، وجند نفسه وكل مقدراته لخدمة مرشح “المستقبل” يبدو أنه بدأ يواجه حربا من داخل “التيار” لاقصائه ومنعه من تشكيل حالة مواجهة تؤرق من يسعون لفرض نفوذهم على المنطقة والتيار في نفس الوقت.

يمكن القول أن التسريبات كان يمكن ان تمر مرور الكرام لولا بيان الرد من أحمد الخير وما اعقبه من بيان أصدره نائب المنية عثمان علم الدين، وهو ما عزز من نظرية الصراع بين الطرفين على النفوذ، وهي معركة قد تكون بدأت ولكن من غير المعروف متى وكيف ستنتهي ولمصلحة من ستُحسم، وان كانت ستاخذ منحى عشائريا، كان حذر منه النائب علم الدين، من خلال تلميحه الى خطورة بعض البيانات على السلم الاهلي، داعيا ” الأصدقاء الى عدم الردّ على أي إساءة أو تجريح ، أو أي تزوير للحقائق وسيكون ردنا على كل المصطادين في الماء العكر”.

لكن تيار المستقبل الذي يحتاج في هذا الوقت الى دعم كل الاطراف بدون إستثناء يجد نفسه محرجا بين الخير وبين سائر الاطراف، وهو وفق المعلومات بدأ السعي الى تدارك هذا الامر ووقف السجال في حال استطاع ذلك ومنع تطور الامور بما لا يخدم مصلحته في مدينة الشهيد رفيق الحريري التي كان حصل “بشق النفس” على نائب فيها بعد وقوف أحمد الخير الى جانبه في مواجهة النائب السابق كاظم الخير.

Post Author: SafirAlChamal