غضب في عكار.. بأي ذنب قُتل الشاب عبدالرحمن حمود؟… نجلة حمود

لم تمر الفاجعة التي حلت بعائلة الشاب عبدالرحمن توفيق حمود في عكار مرور الكرام، حيث أثارت الحادثة المؤلمة والتي كان ضحيتها الشاب عبد الرحمن حمود (18 عاما) إبن بلدة حلبا، موجة إعتراض في كل محافظة عكار على مواقع التواصل الاجتماعي، لسبيين. أولا، الأوضاع المزرية والفلتان الأمني غير المسبوق التي يشهدها لبنان عموما وطرابلس وعكار خصوصا، اذ يسجل يوميا عشرات حوادث القتل وإطلاق النار.

القتل المجاني بات قدر أبناء عكار، الذين يموتون قتلا على الطرق، أو دهسا، أو غرقا في البحر والأنهر. لم يعد أمام العكاريين سوى تجرع الكأس المرة وهم يخسرون فلذات أكبادهم لأبسط الأسباب.

ما هذا الاجرام الذي أودى بحياة الشاب حمود في منطقة الملولة، اثر تعرضه لاعتداء من قبل عدد من الشبان الذين اقدموا على طعنه ما يقارب الـ12 طعنة بسكاكين في مختلف انحاء جسده.

جريمة مقتل عبد الرحمن ليست فقط الفاجعة التي حلت بعائلته، إثر تبلغها بأن فلذة كبدها قد قتل بكل بساطة، بل الخبر الذي تناقلته بعض المواقع الاخبارية ومفاده أن الشاب قام بطعن نفسه عدة طعنات وهو بحالة فقدان الوعي جراء تعاطيه المخدرات. فمن سمح بتشويه سمعة الشاب حمود؟ وكيف يمكن إطلاق الأحكام من دون إنتظار نتائج التحقيق؟ وهل يحق لوسائل الاعلام إطلاق الأحكام بهذا الشكل؟.

شيعت عائلة حمود ومدينة حلبا فقيدها في مأتم مهيب، وسط غضب شديد، ومطالبات بالاقتصاص من المجرمين القتلة. أمام ذلك الواقع ينتظر الأهالي التحقيقات التي من المفترض أن تنصف الشاب الذي عرف بإلتزامه واتزانه، واجتهاده، فلعل ذلك يعيد للعائلة شيئا من اعتبارها.

وقد أطلق المهندس زكريا الزعبي مبادرة دعا فيها أهالي طرابلس للانتفاض، وهم لا يرضون ابدا ان يكون بينهم أمثال هؤلاء الزعران، وهم اول من يتعرض للأذى يوميا”، ودعا زكريا الحراك المدني، وكل من يتعاطى بالشأن العام من السياسيين والمدنيين تبني القضية، وإطلاق صرخة للحكومة لا سيما الأجهزة الأمنية للاقتصاص من هؤلاء الأشرار ومن خلفهم.  

ودعا لاطلاق جمعية باسم الشهيد وتكليف مجموعة محامين للادعاء على المجرمين، الدولة والأجهزة، والتسبب بالفوضى والحروب الأهلية والفتن، فمن الضروري تطبيق القوانين والقصاص منهم، حتى نبني دولة العدل، أو لنطالب المجتمع الدولي باعتبار لبنان دولة فاشلة!

Post Author: SafirAlChamal