كيف ستواجه الدولة مسلسل الحرائق.. وماذا تكشّفَ عن فضيحة المنية؟… عمر ابراهيم

كشفت الحرائق الي شهدتها بعض القرى في محافظة الشمال مؤخرا عجز فرق الاطفاء في حالات عدة، ما إستدعى تدخلا مباشرا من قبل طوافات الجيش اللبناني للمساعدة في اخماد النيران التي تتسبب في كل مرة بخسائر كبيرة في الثروة الحرجية.

هذا العجز المزمن لاجهزة الاطفاء مرده الى نقص في المعدات والافراد، ولعل تكرار الحرائق الموسمية رفع من منسوب الخوف لدى الأهالي على الاملاك العامة والخاصة على حد سواء، خصوصا في مدينة المنية التي كان حريق في احد المصانع فيها اتى على كل محتوياته وهدد محيطه، بعدما عجز الأهالي عن إخماده بمفردهم نتيجة عدم وجود آلية إطفاء صالحة للعمل في المدينة، حيث تبين ان سيارة الاطفاء التابعة للدفاع المدني معطلة منذ فترة ولم يتم إصلاحها.

ربما تكون حادثة المنية فريدة من نوعها، حيث من غير المنطق ان تكون سيارة إطفاء معطلة ولا يتم المطالبة بإصلاحها او استبدالها من قبل القوى السياسية او البلدية التي اكتفت بعد هذه ″الفضيحة″، بتقديم صهريج مياه للدفاع المدني كبديل، لحين تأمين سيارة إطفاء اخرى او إصلاح السيارة الموجودة.

هذا الاستهتار غير المسبوق في المنية بمصالح المواطنين، لا يختلف في الشكل مع الاستهتار الذي تتعرض له الثروة الحرجية، حيث ترددت معلومات ان عددا من الحرائق التي اندلعت مؤخرا هي بفعل فاعل او نتيجة غياب الوعي، وفي كلا الحالتين ثمة اضرار كبيرة لم يتم الإفصاح عنها اصابت الثروة الحرجية.

وفق المعلومات فان ″الأحراج قد تكون عرضة لحرائق اخرى، بسبب استهتار البعض أو جشعه للحصول على الحطب لصناعة الفحم، إستعدادا للشتاء″.

وتقول هذه المعلومات: ″ان الدولة أخذت في عين الاعتبار تكرار تلك الاعمال، لكن من دون ان يكون لديها خطة لمواجهة الحرائق بالسرعة المطلوبة بسبب نقص المعدات ووجود تمييز بين منطقة وأخرى في الحصول على تلك المعدات، وربما تكون طرابلس نموذجا حيث تحتاج الى ضعف معداتها ورغم كل المطالبات لم تحصل عليها الى يومنا هذا″.

Post Author: SafirAlChamal