أقدم مناصرو تيار “المستقبل” على قطع الطريق في منطقة كورنيش المزرعة – بيروت باتجاه البربير بالإطارات المشتعلة، ما أسفر عن زحمة سيرٍ خانقة، دفعت القوى الأمنية إلى تحويل السير باتجاه الفرعية.
ويأتي هذا التحرك استنكاراً لكلام رئيس مركز “الارتكاز الإعلامي” سالم زهران بحق الحريري، خلال حلقة “بموضوعية” عبر شاشة الـ MTV”، يوم أمس الأربعاء، إذ قال زهران تعليقاً على رفض الحريري زيارة سوريا: “إذا محمد بن سلمان قال لسعد الحريري..انا ذاهب الى سوريا أبغاك تلحقني..بيروح او ما بيروح؟ “بيروح وإجرو فوق رقبتو”. وقد أثارت هذه التصريحات ردود فعلٍ أيضاً على مواقع التواصل الاجتماعي.
كذلك، كان مناصرو تيار “المستقبل”، قطعوا الأوتوستراد السريع في منطقة الدامور باتجاه بيروت.
إلى ذلك، أكّد زهران عدم “نيته المسبقة بالتطاول بالشخصي على رئيس الحكومة ومقام الرئاسة”، موضحاً على أن “كل كلمة خرجت منه هي من دون قصد، وقد أكد على ذلك خلال الحلقة وسحبها”.
وشدد زهران على ما قاله في إطلالته التلفزيونية بالأمس، فيما خَص الموقف السياسي وبخاصة من رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري وتصريحاته “غير المقبولة اتجاه سوريا ورئيسها بشار الأسد، بحسب زهران، الذي قال: “رجل الدولة عليه ان يميّز بين موقعه الخاص والعام”.
وختم: “حبّذا لو نشط الجيش الافتراضي الوهمي الأزرق في أزمة اعتقال زعيمه، كما فعلنا في حينه”.
ولاحقاً، أفادت غرفة “التحكم المروري”، عن اعادة فتح الطريق على كورنيش المزرعة باتجاه البربير.
وسارع تيار المستقبل الى استنكار ما حصل في الشارع حيث صدر عن الأمانة العامة لـ”تيار المستقبل” البيان الآتي :”أقدمت مجموعات من الشبان في بيروت والمناطق على إقفال طرقات وإشعال إطارات، استنكاراً لكلام نابٍ تلفظ به إعلامي على إحدى الشاشات .يؤكّد تيار المستقبل على رفضه استخدام الشارع وسيلة للتعبير عن الآراء، وهو يدعو كافة المناصرين والمحازبين إلى الإمتناع عن اللجوء لأيّ تحرّك يقطع الطرقات ويعطل مصالح المواطنين ويندرج في خانة مخالفة القانون، لا سيّما أنّ الإعتراض يتناول شخصاً ينطق عادة بصفاته وصفات المدرسة السياسية التي تلقى فيها علوم الشتيمة والإساءة إلى الكرامات، ولا يستحق إحراق عجلة واحدة في أحياء العاصمة والمناطق”.
