إشتروا بالليرة التركية في لبنان.. واستفيدوا من الحسومات!!… عمر ابراهيم

اذا كان إنهيار الليرة التركية أمرا متوقعا بالنسبة للمراقبين الذين كانوا ذهبوا بتوقعاتهم الى حرب اقتصادية كبيرة على هذه الدولة العصية على التطويع، فان ما هو غير متوقع حملات الدعم والتأييد العملية التي تحظى بها تركيا ورئيسها رجب طيب اردوغان لدى شريحة واسعة من اللبنانيين لا سيما في الشارع السني. 

هذا الشارع الذي كان رفض قبل فترة بعض الإجراءات الحكومية في لبنان في ما خَص منع استيراد بعض المنتجات التركية، وخرج الى الشوارع ابتهاجا بفوز اردوغان في الانتخابات الرئاسية الاخيرة، عزز اليوم من علاقته مع تركيا من خلال حملات الدعم التي انطلقت على مواقع التواصل الاجتماعي بعد تراجع الليرة التركية وإعلان الرئيس اردوغان ان بلاده تتعرض لحرب.

اللافت أن الحملات الفايسبوكية في لبنان وجدت طريقها الى التنفيذ العملاني من خلال بعض الخطوات التي أعلن عنها تجار في مناطق لبنانية مختلفة ومنها طرابلس، حيث ارتفعت إعلاناتهم عن حسومات من 10 بالمئة الى 25 في المئة على كل المنتجات لكن بشرط الشراء بالليرة التركية.

المفارقة ان هذه الحملات لا تقف وراءها جهة معينة، والقاسم المشترك فيها هو الشعار الذي رفع على بعض تلك المؤسسات التجارية ويتضمن عبارة دعما للحق وانتصارا لتركيا وسار كالنار في الهشيم بين المتضامنين، الذين اعتمدوها على شكل شعار.

ويجمع كثير من المراقبين في لبنان ان تركيا بشخص رئيسها اردوغان باتت تحتل مكانة متقدمة لدى شريحة من اللبنانيين وربما تتحول مستقبلا الى لاعب أساسي  في الشارع السني.

وفي هذا الاطار يقول أمين سر الجمعية اللبنانية – التركية زاهر سلطان:هذه الحملات بمجملها فردية، وهي جاءت كرد فعل على الحرب التي تتعرض لها تركيا، وللتأكيد على العلاقة التي تزداد متانة يوما بعد يوم بسبب مواقف تركيا ووقوفها الى جانب لبنان وعلى وجه الخصوص طرابلس التي قدمت لها العديد من المشاريع.

ويضيف: هناك العديد من المؤسسات التجارية في لبنان بدأت للترويج لشراء منتجاتها بالليرة التركية، وهناك مؤسسات في طرابلس ايضا، ونتوقع ان يزداد عدد هذه المؤسسات، ونحن بدورنا سنسعى الى إقامة معرض لبيع المنتجات التركية وسيكون لنا خطوات اخرى تدعم هذا البلد الذي يتعرض لحرب كونية وهو كان وما يزال يقدم للبنان من دون شروط مسبقة او غايات سياسية.

Post Author: SafirAlChamal