خاض نادي السلام زغرتا، أولى مبارياته في دور 32 ضمن بطولة كأس العرب للأندية الأبطال، ضد نادي الرجاء البيضاوي المغربي، على أرض ملعبه في المرداشية، وأمام جمهوره الذي أتى لدعمه، وزيادة حماس اللاعبين، بهتافاته وتشجيعه المتواصل لهم طيلة فترة المباراة.
لم ينجح السلام زغرتا في إتمام مهمة الفوز على نظيره الرجاء المغربي، حيث خسر في الدقائق الأخيرة بنتيجة (2-1)، ولكن بالرغم من الخسارة فقد قدم لاعبو السلام أداء ممتازا، وأثبتوا أنهم ليسوا بالفريق السهل، وحجزوا مكانهم ضمن لائحة الفرق العنيدة و القوية في البطولة وعربيا.
بدأ الشوط الأول من المباراة، بهجمات متبادلة من كلا الفريقين، سعياً وراء تسجيل هدف التقدم المعنوي، حيث عمل لاعبو الرجاء على بناء الهجمات المنظمة في محاولة لإختراق دفاع نادي السلام، الذي عمل بدوره على تحويل هجمات نادي الرجاء الى طلعات مرتدة سريعة، دفع ثمنها المغربيون حيث وبسبب هفوة دفاعية، احتسب حكم اللقاء ضربة جزاء لصالح السلام زغرتا في الدقيقة (29)، أهدرها اللاعب جان جاك يمين بشكل عجيب وغريب، و حرم بذلك النادي الزغرتاوي ومشجعيه من فرحة تحقيق الهدف الأول.
اصرار نادي السلام على تسجيل هدف المباراة الأول ازداد خصوصاً بعد اهداره ركلة الجزاء، و مع تألق بارز من قبل اللاعب ادمون شحادة الذي كان له دور فعال في المباراة بإدراة و صنع هجمات السلام، هذا بالإضافة لتمريراته المميزة والحاسمة، التي كانت ستترجم أهدافا في مرمى حارس نادي الرجاء، لولا افتقاد اللاعب أمادو نياس الى اللمسة الأخيرة، الى أن نجح الأخير وبمجهود شخصي بخطف الكرة من المدافع المغربي وتسجيله هدف المباراة الأول لنادي السلام في الدقيقة (42)، لينتهي شوط المبارة الأول (1-0).
تراجع أداء لاعبو السلام في شوط المباراة الثاني، حيث نال التعب من أغلبية اللاعبين، فاستغل لاعبو الرجاء المغربي هذه الثغرة لمصلحتهم، بزيادة إستحواذهم على الكرة، و ارهاق الدفاع الزغرتاوي بالتمريرات السريعة، و فرضهم حصارا هجوميا، نجحوا من خلاله بتسجيل هدف التعادل في الدقيقة (64) بعد ثلاث محاولات على المرمى، ليعود اللاعب بو طيب ويقضي على آمال نادي السلام وجماهيره، بتسجيله هدفا قاتلا في الدقيقية (84)، لتنتهي المباراة (2-1)، لصالح نادي الرجاء.
وفي مؤتمر صحافي أجراه مدرب السلام زغرتا التونسي طارق ثابت بعد المباراة، عبّر فيه عن مدى فخره بما قدّمه اللاعبون خلال المباراة على الرغم من الخسارة، مشيراً أنهم قدموا مباراة تكتيكية عالية، رغم قوة الخصم وقدراته الفنية، وقاموا بصنع فرص عديدة خاصةً في الشوط الأول، وأهدروا ركلة جزاء وتقدموا بفارق هدف، بالإضافة لتألق إدمون شحادة الذي قدم أداءً كبير خاصةً في قيادته للهجمات المرتدة.
و أكد أن التحضيرات البدنية التي قام بها الفريق قبل المباراة كان لها تأثيرا عاليا لصمودهم طيلة المباراة، على الرغم من انخفاض المستوى في شوط المباراة الثاني.
وأضاف: إن معنوياتنا ستكون عالية جداً في المنافسة على الدوري اللبناني، لأن الفريق برهن اليوم على قدرته بمجاراة الأندية الكبيرة وما زال هناك وقت كافي للتأقلم أكثر، والتمكّن جيداً من اللعب بإيقاعٍ سريع و متناغم.
