طرابلس: أزمة الكهرباء تتفاعل بين الأهالي والدولة وأصحاب المولدات…روعة الرفاعي

تتفاعل أزمة الكهرباء فصولاً في طرابلس من خلال تنظيم حملة ″الشعب القوي″ هم مجموعة من الشباب أطلقوا على أنفسهم اسم ″الشعب القوي″ من خلال صفحة على الفايسبوك للمطالبة بتأمين الكهرباء وانهاء جشع أصحاب المولدات.

وكي لا يبقى هناك ″أبناء ست وأبناء جارية″ وكي لا تبقى طرابلس على حالها من التهميش والاهمال″ فان حملة ″الشعب القوي″ وجهت من خلال صفحتها نداء الى أهالي أبي سمراء خصوصا واللبنانيين عموما جاء فيه: ″في الوقت الذي اصبح فيه أدنى حقوق الانسان الحصول على كهرباء 24/24 نحن ما زلنا نتحمل تكاليف باهظة مقابل حقوقنا من قبل أصحاب المولدات ″الجشعين″ لالهائنا، ووضعنا ضمن دائرة أسعار الاشتراكات القاتلة تدريجيا، فها هي هذا الشهر تصل الى 110 آلاف ليرة بعدما كانت 100 الف في الشهر الماضي و90 فيما قبله، وعليه أنتم مدعوون للاعتصام ومطالبة الدولة بتحمل مسؤولياتها تجاه شعبها″.

وفور الانتهاء من صلاة الجمعة لبى عدد من أهالي أبي سمراء النداء واعتصموا في ساحة الضناوي بمواكبة أمنية من عناصر قوى الأمن الداخلي والجيش اللبناني.

يقول منظم الحملة جهاد جنيد: تحركنا يأتي كردة فعل عن وجع الناس بسبب الانقطاع المتواصل في التيار الكهربائي والذي يقابله أسعار اشتراكات مرتفعة، البعض من المواطنين يطالب بمقاطعة أصحاب المولدات، والبعض الآخر يرى بوجوب تأمين الكهرباء، وكمجموعة نقول انتخبنا السياسي لحماية المواطن الذي يدفع اشتراكات كهرباء ومياه وضرائب من خلال الاستشفاء والمواد الغذائية، وفي المقابل لا يحظى المواطن بأية خدمات، نحن غير معنيين بايجاد الحلول بل الدولة هي المعنية، علينا الالتفات لمستقبلنا الذي لم يعد مضموناً.

ويضيف: نحن ضد صفقات البواخر والفساد والصفقات، وتحركنا سيستمر ويتصاعد لحين الوصول الى النتائج المرجوة.

من جهته يقول أحد المشاركين في الاعتصام: اقرار العدادات ليس حلاً، ولن نقبل بالخطط البديلة عن الكهرباء، نحن نطالب بأبسط حقوقنا فقط لا غير، وبدلاً من تأتي البواخر للجنوب وكسروان لما لا تكون لطرابلس العاصمة الثانية، او ان يسمح للمدينة بتأمين حاجتها من التيار الكهربائي، أم نحن لسنا على الخارط اللبنانية؟، 

ويتابع: التصعيد سيأتي تلقائياً فور التشاور مع الشباب والأهالي، وطبعاً لن نهدأ ولن نستكين قبل تحقيق مطاليبنا.

اليوم خرج الشباب الى الشارع بأعداد ربما تكون قليلة الا ان اصرارهم على متابعة التحركات يؤكد بأن أزمة الكهرباء ستتفاعل فصولاً بين الشعب والدولة وأصحاب المولدات.

Post Author: SafirAlChamal