فواتير المولدات الكهربائية تحرق جيوب الكورانيين… فاديا دعبول

تعلو صرخة غالبية الكورانيين، مع مطلع كل شهر تقريبا، لدى تسديد فواتير اشتراكاتهم في المولدات الكهربائية التي تعتمد إن على″المقطوعية″ او على″العدادات″. حيث ان الارقام تعلو وتنخفض بشكل عشوائي في العديد من القرى والبلدات، من دون الالتزام بتسعيرة وزارة الطاقة، ما يجعل مداخيل المواطنين تهدر عليها لاسيما حين تصل الى 300  و500 دولار اميركي.

رغم ان وزارة الطاقة والمياه كلفت مندوبين للتفتيش عن المخالفين، وتنظيم محاضر ضبط بحقهم، الا ان بعضا من اصحاب المولدات لا يلتزم بالتعاميم والقرارات. ما دفع بالعديد من بلديات الكورة الى الاخذ على عاتقها مهمة ادارة المولدات، للتخفيف من الاعباء المالية عن كاهل الاهالي، دون ان تحقق ارباحاد مادية تذكر لها.

وقد اعلن بسام الشعراني وهو احد المكلفين بالتفتيش في الكورة ان موضوع تسعيرة المولدات يتجه مطلع الشهر المقبل نحو تحديد سعر كيلو الصرف ب300 ل.ل.  يضاف الى بدل الاشتراك عن خمسة امبير باحد عشر ل.ل. والعشرة امبير 20 الف ل.ل. مؤكدا انه يمنع حينها على كل مستثمر لمولد كهربائي قطع اشتراك اي مواطن.

وفي حين اسف رئيس بلدية كفتون نخلة فارس لارتفاع فواتير المولدات، حيث ان فاتورته وصلت الى 300 دولار اميركي كما ابنه، سجل تضامنه مع صرخة الاهالي، واعرب عن امله بوضع وزارة الطاقة العدادات في العاشر من تشرين الاول كما تعد، بعد ان تراجعت عنها في العاشر من ايلول.

وتمنى رئيس بلدية بدنايل ان يتم عقد اجتماع بين الوزارة واصحاب المولدات لتصحيح الخلل الموجود. لاسيما بما يتعلقبتحديد الاسعار والالتزام بها، لتامين ربح عادل لاصحاب المولدات في القرى الصغرى، وفواتير مدروسة للمستهلكين، بالتزامن مع ارتفاع وانخفاض اسعار المازوت.

واهاب بالمسؤولين منح البلديات مطلق الصلاحية بادارة المولدات وتمويلها وغير ذلك، لانها صاحبة سلطة محلية، وهي ادرى بمصلحة اهاليها وسكانها والعمل على حل مشاكلهم.

وراى رئيس بلدية عفصديق ان بدلات المولدات في الكورة لا توجع، مثل سائر المناطق اللبنانية التي تعيش ازمات كبرى. مشيرا الى ان البلدات التي تعتمد العدادات وضعها افضل من تلك التي تعتمد المقطوعية. مؤكدا ان وضع البلدات الكورانية التي تشرف فيها البلديات على ادارة المولدات مريح للاهالي، ويعكس محل ثقة لديهم.

وفي سياق متصل نوهت المواطنة جوسلين الخوري بالتغيير الجذري الذي حدث في بلدتها بعد ان تولت البلدية مهمة ادارة المولدات. فيما اعتبر المواطن وليد جريج انه من الاولى والاهم من كل ذلكالبحث في الوسائل والسبل لتامين الكهرباء 24 على 24. لاسيما ان المواطنين الكورانيين يدفعون للدولة الضرائب والرسوم والمستحقات المالية دون تاخير بنسبة تقارب المئة في المئة.

يبقى ان ما يجعل صرخة المواطنين تشتد عند بداية كل موسم صيف، كما عند اشتداد البرد في فصل الشتاء، زيادة استهلاك المواطنين من الطاقة على المكيفات. الا ان فواتير الدولة يتحملها المواطنون اما فواتير المولدات لا ترحم غني ولا فقير.

Post Author: SafirAlChamal