هل يجرؤ التيار ″البرتقالي″ على الانتقال الى المعارضة!؟… مرسال الترس

كثيرة جداً هي الطروحات والافكار التي ترافق تشكيل الحكومة الجديدة منذ شهرين ونيّف من دون القدرة على فتح كوة ولو صغيرة في سد التأليف الذي يبدو أن عمره سيتمدد، وهو الامر الذي يسعى عهد الرئيس العماد ميشال عون وبكل مقوماته أن يتفادى كأسه المرّة.

الرئيس عون أعتلى كرسي رئاسة الجمهورية في لبنان انطلاقاً من منصة التيار الوطني الحر الذي آل برئاسته الى صهره النائب جبران باسيل الذي تحول في أقصر فرصة من عمر الجمهورية الى:″مالئ الدنيا وشاغل الناس″. فلأجله تأخر طويلاً تأليف بضعة حكومات من اجل أن يكون وزيراً للاتصالات أو للطاقة أو للخارجية.. فهل يمكن أن يتحول بين ليلة وضحاها الى رأس حربة للمعارضة في عهد عمه الجنرال؟

الفكرة هي لنائب رئيس مجلس النواب وعضو كتلة لبنان القوي ايلي الفرزلي الذي طرحها خلال الاربع والعشرين ساعة الماضية عبر إحدى البرامج الاذاعية. فهل هي للمناورة! أم هي جدية لاسباب واسباب؟.

العديد من المراقبين والمتابعين بدأوا على الفور بتشريح الفكرة نظراً لاهميتها وتوقيتها خصوصاً أن صاحبها هو أيضاً صاحب فكرة القانون الارثوذكسي للانتخابات قبل أشهر، وصاحب فكرة وجوب التوجه الى حكومة أكثرية في عهد الرئيس عون، لأنها أجدى من حكومة الوفاق الوطني التي ستتحول آجلاً أم عاجلاً الى حلبة للصراعات والتجاذبات.

فهل يقصد النائب الفرزلي من وراء هذا الطرح دفع الرئيس المكلف سعد الحريري الى تشكيل حكومة بدون التيار البرتقالي ومن ثم يتم إسقاطها في مجلس النواب وبذلك تتم إزاحة الحريري بأهون السبل وبطريقة ديمقراطية؟

أم يقصد النائب الفرزلي من وراء الطرح دفع التيار الوطني الحر الى المعارضة ليتحول رئيسه الى عنوان لمكافحة الفساد في الدولة، وبذلك تُفتح أمامه كل الابواب لتحقيق طموحاته الرئاسية؟.

أم أنه يقصد الشيئ وعكسه حيث يتم الهروب من هذا الطرح الى حكومة أكثرية التي كان هو عراب طرحها قبل فترة وجيزة وبذلك تتمكن الكتلة التي ينتمي اليها من إبعاد الكتل والمكونات التي تزعجها في المجلس النيابي ولاحقاً في الحكومة؟.

كل التحليلات والافكار قابلة للمداولة، ولكن هل يمكن تصور عهد تتحول كتلته الاساسية الى معارضة؟ وهل يستطيع الاتكال على معارضيه الاساسيين لكي يقدموا له العون في الحكم ليحقق الاصلاح والتغيير؟.

انها معادلة غير مسبوقة وغير منطقية في نظر العديد العديد من المراقبين؟ فما هي العبرة الحقيقية من طرحها على التداول إذن؟.  

Post Author: SafirAlChamal