تحية لشربل النعيمي على مسرح وادي قنوبين

المحطة الثانية من الأنشطة السنوية الخامسة عشرة لحديقة البطاركة على مسرح الوادي المقدس كانت أمس تحية وفاء ومحبة لشربل النعيمي نظمتها رابطة قنوبين للرسالة والتراث بالتعاون مع نادي الاتحاد الديماني بحضور المعاون البطريركي المطران يوحنا رفيق الورشا، رئيس الديوان خليل عرب، الوكيل البطريركي الخوري طوني الآغا، حنا طوق ممثلاً النائب السابق جبران طوق، عبد الرحمن الشامي رئيس نقابة فناني الشمال، الى رئيس الرابطة نوفل الشدراوي، وأمينها العام المحامي جوزف فرح، ورئيس نادي الديمان الزميل انطوان فرنسيس وعائلة الفنان النعيمي.

افتتحت اللقاء وادارته الزميلة ماريا يمين. وقالت: في هذا الوادي المقدّس، موقع حديقة البطاركة، الديمان، حيث ينبت البخّور  بين العشب، تلتقي رابطة قنّوبين للرسالة والتراث مع نادي الإتّحاد الديماني وتتعاون في توجيه تحّيةِ وفاءٍ لناثر “بنفسج قنّوبين” الفنان شربل النعيمي، ابن بلدة راسكيفا الذي رحل في الشهر المريمي وبقيت انسانيتُه تفوحُ في حواراته المسرحيّة كما في القصيدة والأغنيّة واللوحة.شربل النعيمي كتب، لحّن، مثّل، رسم، صمّم وأحبَّ منطقتَه وأهلَها وتبنّى لهجاتِهم وأطباعَهم وأحلامَهم، وبلورها في شخصيات حملَها معه في الحياة كما على المسرح.

ثم كانت كلمة أنطوان فرنسس ضمنها خلاصة العلاقة الاخوية التي ربطته بالنعيمي، فكلمة الشدراوي واشار فيها الى ان اللقاء يندرج في اطار برنامج اعلام الوادي المقدس الذي تحققه رابطة قنوبين، والنعيمي واحد من هؤلاء، ثم كلمة رئيس اتحاد بلديات قضاء زغرتا الزعني خير في العلاقة التي ربطت الاتحاد بالنعيمي، الذي كان يخطط لمجموعة مبادرات ثقافية فنية.

ثم قدمت دروع تذكارية لعائلة النعيمي من نادي الديمان ونقابة فناني الشمال. وكانت كلمة لمؤسس النادي سمعان صالح عرضت للعلاقة التي جمعت نادي الديمان والنعيمي، والاسهام الذي قدمه الاخير في أعمال النادي الفنية السنوية. فكلمة فرقة النعيمي من رئيسها الاب آنج العلم تناولت تاريخ الفرقة الفني والدور الرائد الذي اضطلع به شربل، ودفع بأعمال الفرقة الى الامام، واصفاً اياه بفنان  التفاؤل.

وشكرت ميرانا وأنطوان النعيمي لفتة التحية للفنان الراحل، معاهدين متابعة رسالته الفنية والثقافية ذات الصلة بأرض الديمان وقنوبين التي أحبها.

ثم كان عرض وثائقي أعدته نقابة الفنانين تضمن مقاطع للنعيمي في مجموعة من أعماله الفنية.

وختاماً كانت كلمة المطران الورشا، الذي تناول نظرة الكنيسة ومفهومها للعمل الثقافي الفني الكفيل بترقي الانسان الى الله بقدر ما يحمل من القيم الروحية والاخلاقية الضاربة الجذور في قنوبين. وأعلن الورشا منح البطريرك الراعي الفنان النعيمي وسام ملاك قنوبين، فتلت الزميلة يمين براءة الوسام. وسلّم الورشا والشدراوي اشارات الوسام الى عائلة الراحل.

Post Author: SafirAlChamal