الراعي: لا يحق للقوى السياسية التمادي في عرقلة تشكيل الحكومة

دعا البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي جميع القوى السياسية لأن تحتكم الى منطق العلم في ادارة الازمات الكيانية بدل الانزلاق في شروط وشروط مضادة، مؤكدا انه لا يحق للقوى السياسية ايا تكن التمادي في عرقلة تشكيل الحكومة لان هذا التصرف يقوض ثقة المجتمع الدولي بلبنان، داعيا المسؤولين الى مواكبة المبادرة الروسية لموضوع النازحين السوريين برؤية وطنية وعدم تسييسها لمآرب شخصية.

كلام الكاردينال الراعي جاء خلال ترؤسه قداس الاحد في كنيسة الصرح البطريركي في الديمان يعاونه المطرانان يوسف سويف وحنا علوان وشارك اسقف الغوادلوب المطران جان ايف ريوكرو. وخدمت القداس جوقة عبدين وبحضور الوزيرة السابقة اليس شبطيني والرئيس الاقليمي  للجامعة الثقافية اللبنانية في العالم ميشال الدويهي  ورئيس الحركة الاجتماعية اللبنانية المهندس جون مفرج وحشد من المؤمنين من مختلف المناطق اللبنانية مقيمين ومغتربين.

وقال الراعي: أمّا وقد توافق اللبنانيّون بمختلف توجّهاتهم على وجوب العودة الكريمة والآمنة للإخوة النّازحين السوريّين حمايةً لهويّتهم الوطنيّة، وحقّهم في المساهمة في إعادة إعمار بلدهم وتقرير مصيرهم فيه، ولمّا كانت روسيا قد طرحت رسميًّا مبادرة في هذا السياق، ومع المجتمع الدولي يجري النّقاش حول مبادرتها لتسهيل عودة النازحين إلى أماكن إقامتهم الأصليّة، مع توفير ضماناتٍ قانونيّة وأمنيّة ومقوّمات الحياة الإقتصاديّة-الإجتماعيّة ذات الكرامة والأمان، فإنّ لبنان ممثَّلاً بالمسؤولين الرسميّين فيه مدعوٌ لمواكبة هذه المبادرة بمرجعيّة ورؤية وطنيّة موحَّدتين، وبالتنسيق مع منظّمة الأمم المتّحدة. وهذا يستدعي الكفّ عن تسييس المبادرة لمآرب شخصيّة، وإبقاء هذه المبادرة في إطارها الإنساني وفقًا لمعايير القانون الدولي، بحيث يسمح للإخوة النّازحين ترتيب أوضاعهم والعودة تحت مظلّة تفاهمات دوليّة وإقليميّة، بما يخفّف العبء عن المجتمعات المضيفة. وإذ نأمل أن يواكب هذه المبادرة أخصّائيون همُّهم لبنان والإنسان، فإنّا ندعو جميع القوى السياسيّة لأن تحتكم إلى منطق العلم في إدارة الأزمات الكيانيّة بدل الانزلاق في شروط وشروط مضادّة. مثل هذا الانزلاق يعني أنّنا حتى الآن لم نتعلّم من التاريخ كيفيّة إنقاذ وطننا وإنسانه، وانّنا لم ندرك أنّ العالم لا يحترمنا إذا لم نكن موحَّدي المرجعيّة والرؤية.

وبعد القداس استقبل الراعي المشاركين في الذبيحة الالهية  واشار المهندس مفرج الى ان على كافة المسؤولين الاستماع الى دعوات غبطة البطريرك للترفع عن المصالح الفردية والاحقاد وتقديم التسهيلات من أجل التوصل الى تاليف الحكومة لان البلد لم يعد يحتمل.

كما إستقبل الراعي ايضا وفدا من اهالي بلدة عبدين، والتقى وفدا من ابناء الجالية اللبنانية في الغوادلوب برئاسة المطران ريوكرو ثم رئيس الرابطة المارونية في استراليا د. انطوني سعيد الهاشم والشيخ ميشال الدويهي ورئيس المجلس الماروني في استراليا طوني خطار الذين قدموا له درعا باسم الرابطة.

Post Author: SafirAlChamal