ماذا سيضيف نايت روبنسون الى الدوري اللبناني بكرة السلة؟… عزام ريفي

لطالما كان الدوري اللبناني لكرة السلة للرجال، يضم ضمن صفوف أنديته، العديد من اللاعبين الأجانب الذين يتمتعون بمستوى رفيع، ويملكون مهارات احترافية، وقدرة على قراءة مجريات المباراة، واللعب بأداء ثابت ومميز، هذا بالإضافة لامتلاكهم الروح القيادية على أرض الملعب والتي تترجم بكيفية ادارة الهجمات، وانهائها اذ اضطر الأمر، خصوصاً في الأوقات الحاسمة والحساسة من المباراة.

لا شك في أن اللاعب المصري اسماعيل أحمد يترأس قائمة أفضل اللاعبين الأجانب الذين لعبوا في الدوري اللبناني، بشهادة ملك آسيا فادي الخطيب، والعديد من المدربين، وذلك بسبب ما يمتلكه من خبرة طويلة الأمد في كرة السلة اللبنانية وامتلاكه العديد من الصفات المذكورة أعلاه.

كما ولعب الدور اللبناني لكرة السلة، بالإضافة لامتلاك أجانب رفيعة المستوى، دور بارز باكتشاف لاعبين أجانب صغيري السن، لم يكن يملكون سيرة ذاتية ذات رهجة، ولم يكن أحد يعلم بوجودهم، أكبر مثال على ذلك، ولعل أبرز اكتشاف لبناني في تاريخ الدوري هو لاعب نادي المتحد طرابلس السابق حسان وايتسايد، حيث كان الدوري اللبناني له بمثابة فرصة ذهبية لابراز مهاراته والتي فتحت له باب الانتقال واللعب في دوري الرابطة الأميركية لكرة السلة، وتحديداً لنادي ميامي هيت الى جانب النجم دواين وايد، ليصبح بذلك، اليوم من أفضل لاعبي الإرتكاز في الدوري الأميركي.

أما اليوم وبعد عودة الإتحاد اللبناني لكرة السلة واعتماده أجنبيين فقط على أرض الملعب والثالث على دكة البدلاء، بدأ مشوار بحث الأندية اللبنانية عن اللاعبين الأجانب ليُكَملوا صفوفهم، وأبرزهم نادي الهومنتمن الذي فاجأ جميع الأندية والمشجعين وحتى الصحف الأجنبية، بضمه نجم من نجوم الدور الأميركي لكرة السلة، اللاعب نايت روبنسون البالغ من العمر 34 سنة والذي لعب لأهم الأندية في الدور الأميركي مثل غولدن ستايت وريورز، بوستن سيلتكس وشيكاغو بولز، هذا بالإضافة لفوزه بمسابقة السلام “دانك” لثلاث مرات عام 2006، 2009 و 2010 بالرغم من قصر قامته، حيث تبلغ طول قامته 1.75 متراً.

قد يشكل نايت روبنسون إضافة إيجابية لنادي الهومنتمن، والعكس صحيح، قد يكون صفقة خاسرة بالنسبة للنادي وذلك بسبب عمره الكبير، أو قد لا يتأقلم ويندمج مع الفريق حاله حال العديد من اللاعبين الأجانب الذين أتوا الى لبنان بسيرة ذاتية مخيفة ولكن أدائهم على أرض الملعب، كان ضعيف، حتى أنهم لم يستطيعوا مجاراة اللاعب اللبناني.

بغض النظر عن ماذا سيضيف روبنسون الى نادي الهومنتمن، إلا أن من المؤكد أن تواجده ضمن صفوفه قد يدفع الأندية الأخرى للتوقيع مع لاعبين أجانب ذات سيرة ذاتية احترافية رفيعة المستوى، الأمر الذي قد يزيد من حماس اللاعبين والقوة التنافسية لدى الأندية، ويرفع من مستوى البطولة، ومستوى أداء اللاعب اللبناني خصوصاً بعد إلغاء قانون الثلاث أجانب، الذي أعاد لللاعب اللبناني كرامته، وأعاد له دوره المهم والبارز في البطولة، بعد أن كان معدوماً تماماً بوجود ثلاث أجانب على أرض الملعب.

Post Author: SafirAlChamal