نحاس يتفقد منشآت معرض رشيد كرامي الدولي: ″كتلة الوسط″ ستتقدم باقتراح قانون للتطوير

جال عضو كتلة “الوسط المستقل” النائب نقولا نحاس في أرجاء معرض رشيد كرامي الدولي متفقداً منشآته بعد الإنهيارات التي طالت بعض أجزائها، حيث دق ناقوس الخطر إزاء ما يتعرض له هذا الصرح من إهمال، داعياً الجهات المعنية إلى تحمل مسؤولياتها وإتخاذ التدابير اللازمة لإنقاذه.

نحاس التقى رئيس مجلس إدارة المعرض المهندس أكرم عويضة، حيث بحثا الخطوات الواجب اتخاذها للنهوض بهذا المرفق الاقتصادي الحيوي بالنسبة للمدينة، والتي تبدأ وفق نحاس بـ”المطالبة بمنح مجلس إدارة المعرض إستقلالية معنوية ومادية تتيح له التصرف وفق مقتضيات المرحلة ومصلحة هذه المؤسسة، من دون ان يكون مجرد حارس قضائي ليس باستطاعته اتخاذ اي قرار بما يخدم المدينة ويحافظ على هذا الارث العمراني البالغ الأهمية”.

وقال نحاس: “إن الوظيفة الاقتصادية التي وجد من أجلها المعرض إنتفت مع التطور الاقتصادي والتكنولوجي الذي حدث في الدول العربية والجوار، لذلك فإن مسؤوليتنا اليوم إيجاد وظيفة اقتصادية جديدة لهذا المكان ننطلق من خلالها لجعله ضرورة ومحطة أساسية للبنان والشرق”، مشيرا الى ان “البداية يجب ان تكون من خلال تشريعات تتيح لنا تحسين ظروف العمل فيه”.

بدوره، كشف عويضة أن “منشآت المعرض لم تتم صيانتها ولا مرة منذ 58 عاماً”، مشيراً الى ان “تكلفة ذلك تصل اليوم الى 10 ملايين دولار تقريباً، ولكن إن استمر إهمالها فإن صيانتها ستُكلّف أضعافاً في المستقبل”.

ودعا عويضة “مختلف المسؤولين في المدينة الى توحيد الجهود من إجل إنقاذ هذا الصرح المهم والاستثنائي في لبنان والمنطقة”.

بعد الجولة عقد الحاضرون اجتماعاً اتفقوا في نهايته على عدة نقاط لمتابعة هذا الملف ابرزها:

أولاً، أن تقوم كتلة “الوسط المستقل” بتقديم اقتراح قانون لكيفية تطوير مؤسسة معرض رشيد كرامي الدولي ووضعه على خارطة الاستثمار والمساهمة لإطلاق حركة الإنماء الاقتصاد في طرابلس ولبنان.

ثانياً: تحديد المسار لتحقيق هذه الأهداف وإعادة صياغة الإطار القانوني الذي يتحكم بعمل المؤسسات من اجل اعطائها القدرة اللأزمة لتحقيق الأهداف المرجوة مع التأكيد على ضرورة منحها الاستقلالية اللازمة لنجاحها وفق معايير الادارة الحديثة بما يتناسب مع أصول المراقبة الموضوعة لعمل المؤسسات ذات الاستقلالية التابعة للدولة

ثالثاً: يصار الى إعداد اقتراح قانون يؤمن مستلزمات الفقرة الثانية.

رابعا: يجب المحافظة على وحدة وتكامل منشآت المؤسسة من أجل عدم المس بالقيمة الاساسية التي على اساسها صمم ونفذ هذا المشروع.

خامسا، ان الوظيفة الأساسية التي صمم من اجلها هذا المشروع كانت تهدف لأن يكون معرضا دوليا حصريا تتوفر له كافة المقومات عند انجازه، ولكن مع التغيّر الكامل والشامل للظروف التي أنشئ فيها هذا المشروع لا بد من اعادة النظر في الغاية الاساسية وإيجاد وظيفة وغاية تتماشى مع الظروف المستجدة لبنانيا واقليميا

سادسا، يطلب من مجلس الادارة ان يعد تصورا لكيفية استقلالية منشات المشروع لتأمين التمويل الذاتي لحين احداث التغيير المطلوب أعلاه، ويطلب حين إذن من سلطات الوصاية الموافقة على هذا الطلب لحين وضع الإطار القانوني الجديد والموافقة عليه في مجلس النواب

سابعا: السعي الفوري الى معالجة الأضرار التي نتجت عن الانهيارات التي لحقت بمنشآت المعرض..

Post Author: SafirAlChamal